إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.ميلاد فارس: بتاريخ 2 سبتمبر عام 1983م، كانت بلدة اليامون بمحافظة جنين على موعد مع فارسها نمر محمد أبو سيفين، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.في صفوف الجهاد: استيقظ فارسنا كغيره من أبناء شعبنا على الظلم والاستبداد الذي كان يقوم به الاحتلال، وفي حركة الجهاد الإسلامي وجد ضالته حيث انتمى إليها منذ صغره، وقد شارك إخوانه في المواجهات والتصدي لقوات الاحتلال ورشقهم بالحجارة.
استمر في عمله الجهادي وواصل الطريق التي بدأها في صفوف الحركة ليلتحق بالعمل في صفوف الجناح العسكري، وقد تمتع بسرية كبيرة، فلم يكن أحد يعلم بانتمائه، وقد وقع اختيار إخوانه في قيادة سرايا القدس ليكون أحد فرسان وحدة الاستشهاديين لتنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي المحتلة.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 9 ديسمبر عام 2001م، وخلال أيام شهر رمضان المبارك جهز فارسنا نفسه للموعد الذي تم تحديده من قيادة السرايا لتنفيذ العملية، حيث انطلق بعد تناول السحور نحو مدينة حيفا المحتلة، متخطيًا التحصينات الأمنية الصهيونية ليفجر نفسه في جموع الصهاينة حيث اعترف العدو بوقوع 30 صهيونياً بين جريح وقتيل ويرتقي الفارس نحو العلياء، صائماً في أفضل أيام الله مقبلاً غير مدبر محققًا الحلم الذي سعى إليه.