أبو ظبي / شمس نيوز
أشارت صحيفة "الخليج" الامارتية إلى أن "منح وزير الخارجية الأميركي جون كيري المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" "إجازة مؤقتة"، بعدما وصلت إلى لا شيء بعد تسعة أشهر من المفاوضات العبثية يعني اعترافاً بالفشل، ومحاولة لإعادة ترتيب أوراق المفاوضات، والبحث عن بدائل أخرى قد تساهم أو تساعد على إعادة إطلاقها، وربما يقتضي ذلك انتظار ملفات أخرى ساخنة أو ما زالت عالقة مثل التطورات على الساحة السورية، وربما الأوكرانية، ومآل الملف النووي الإيراني من خلال مفاوضات طهران مع "5+1"، الذي يفترض أن يجد خاتمته في شهر تموز المقبل" .
وأضافت "لكن أساس المشكلة يكمن في الموقف "الإسرائيلي" الذي يلقى دعماً واضحاً من "الراعي" الأميركي للمفاوضات، إذ إن الفريقين يضعان العربة أمام الحصان ويريدان أن تنطلق وتصل إلى خط النهاية، ومثل هكذا عربة وفي هكذا وضع سوف تبقى مكانها، والأرجح أنها ستندفع إلى الوراء وليس إلى الأمام"، مشيرةً إلى انه "إذا كانت المفاوضات تهدف كما يقول كيري إلى إقامة دولتين، فهذا يعني ضرورة توفير المناخ الذي يؤدي إلى هذا الهدف، لكن عندما يتبين أن "إسرائيل" استغلت المفاوضات لإقامة 14 ألف وحدة استيطانية خلال تسعة أشهر، وعلى أراضٍ من المفترض أن تشكل أراضي الدولة الفلسطينية، ويجري ذلك تحت أنظار الولايات المتحدة وسمعها، فإن المفاوضات هي "فخ" للجانب الفلسطيني كي يقع فيه ولا يخرج منه" .
وشدد على أن "ذلك يؤكد أن "إسرائيل" تريد المفاوضات لاستكمال مخططات التهويد، والظهور أمام العالم بأنها تسعى للتسوية، فيما تعمد الولايات المتحدة من خلال ضغوطها على السلطة الفلسطينية لتمديد المفاوضات، إلى شراء الوقت الذي تحتاجه "إسرائيل" استيطاناً وتهويداً".
ولفتت إلى انه "يتضح من رد الفعل "الإسرائيلي" والأميركي على اتفاق المصالحة الفلسطينية أن "تل أبيب" وواشنطن تشعران بالهلع من نجاح هذه المصالحة في إعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية، وتوحيد الجهود لرسم خريطة طريق جديدة لتصويب مسار العمل الفلسطيني على قاعدة نضالية أساسها الحقوق الثابتة والتاريخية وانخراط كل الشعب في تحقيق هذا الهدف وبكل الوسائل المتاحة" .