شمس نيوز/غزة
تكبدت شركات الحج والعمرة في قطاع غزة خسائر مالية قدرت بـ 220 ألف دينار أردني جراء تأخر سفر المعتمرين الغزيين مع مواصلة السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري نتيجة الأوضاع الأمنية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء.
ودفعت الشركات المبالغ السابقة كإيجارات لفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووسائل نقل برية وجوية لنقل المعتمرين إلى أماكن إقامتهم في الفنادق .
وقال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور إن إغلاق المعبر يعد بمثابة كارثة حلت علي الشركات الوطنية للمعتمرين في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزة تركت خسائر بـ 220 الف دينار اردني موزعة على 10300 معتمر مسجلين للعمرة بالفترة الواقعة ما بين شهر يناير ومارس 2015.
واضاف أبو مذكور أن كل شركة تابعة للحج والعمرة تدفع مبلغ 4000 دينار أردني كل عام حتي يتسنى لها تأمين فنادق وأماكن للفلسطينيين في المملكة السعودية علماً بأنه غير مسترد حال دفعه.
وأوضح أبو مذكور الي أن الخسائر لا تقتصر على المبالغ المالية المدفوعة للسعودية بل هناك أموال ترخيص تدفع كل عام لوزارة الاوقاف تقدر 300 دينار اردني و200 دينار لبلدية غزة و600 دينار عمولات بنكية و1000 دينار لسلطة النقد لكل شركة تابعة للحج والعمرة .
واشار إلى أن هناك خسائر أخري لحقت بهم تتمثل بأجرة المقر وتقدر ما بين 2000 _4000 دينار سنويا علي حسب طبيعة المكان المقر المستأجر به بالإضافة لمبالغ شهرية تقدر بألف دينار أردني موزعة على متوسط عدد رواتب الموظفين التابعين لشركات الحج والعمرة .
ونوه إلى أن بعض الشركات التابعة للحج والعمرة لم تستقبل أي طلبات للمعتمرين نظرا لظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهالي غزة وعدم مقدرتها على توفير مبلغ 4000 الف دينار للجانب السعودي .
وأكد أن هذه الخسائر المالية لا تطال المعتمرين بل تقتصر على الشركات مؤكداً أن أموال المعتمرين تعاد اليهم بشكل كامل دون نقصان .
وقال إن بعض المعتمرين سحبو أموالهم من الشركات الوطنية التابعة للحج والعمرة الأمر الذي أثر ذلك بشكل سلبي علي الوضع الاقتصادي للشركات.
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر لضرورة إعادة العمل على معبر رفح البري والسماح بخروج المعتمرين لأداء فريضة العمرة منوهاً إلى ان الجانب المصري رفض بشكل قاطع خروج المعتمرين خلال أيام فتح المعبر السابقة .
شركات عمرة تشتكي
بدورهم قال أصحاب شركات حج وعمرة إنهم تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الإغلاق المتواصل لمعبر رفح ولم يعودوا قادرين على تغطية تكاليف عمل شركاتهم وأجور العاملين فيها.
وأوضح صاحب شركة طيبة للسياحة والسفر وشؤون الحج والعمرة عبد الله أبو سالم أن شركته لا تستطيع تحمل كافة الخسائر الفادحة التي لحقت بها مؤكداً أنه قد يطر للاستغناء عن بعض الموظفين نتيجة عدم المقدرة على دفع مستحقاتهم المالية.
وأضاف أبو سالم أن الأضرار المالية التي لحقت تأثيرها اقتصاديا على الشركات بل ساهمت في زيادة سوء الاوضاع الاقتصادية في البلاد عبر رفع نسب البطالة والفقر عبر تسريح كثير من العاملين فيها.
وفي السياق قال صاحب شركة جوهرة المدينة للحج والعمرة خضر إن شركته مهدده بالتوقف عن العمل بشكل كامل إن لم يتم حل الازمة الحالية الموجودة على معبر رفح.
وأضاف أن شركات الحج والعمرة حجزت خلال الأشهر الأربعة المنصرمة عشرات الفنادق لإقامة المعتمرين في مكة والمدينة وبسبب إغلاق المعبر انتهت الحجوزات، بالإضافة إلى دفع تأمينات للشركات السعودية.
وبين” لدينا عدد من موظفين ، وللشهر الثاني على التوالي لم يتقاضوا رواتبهم، ولا نستطيع أن نفعل لهم شيئًا إلا الانتظار والصبر على أمل أن تنتهي الأزمة على خير”.
ودعا حكومة الوفاق الفلسطينية لسرعة التحرك لحل الكارثة المالية التي حلت علي الشركات وضرورة التدخل مع الجانب المصري لأنهاء معاناة المواطنين في القطاع.
وتعاني فئات عدة من اغلاق معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، حيث يعاني المرضى من أصحاب التحويلات، وطلبة العلم الذين يدرسون بالخارج، وأصحاب الإقامات، إلى جانب مكاتب السفريات وعلى وجه التحديد مكاتب الحج والعمرة الذين تعرضوا لخسائر مادية مباشرة تُقدر بمئات آلاف الدنانير.
المصدر:الاقتصادية