غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بيان مهم لمكتبها السياسي

تصادف اليوم الذكرى الـ55 لانطلاقة الجبهة الشعبية

الجبهة الشعبية.jpg
شمس نيوز - رام الله

يصادف اليوم الأحد، الحادي عشر من كانون الأول- ديسمبر، الذكرى الـ55 لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبهذه المناسبة، شدد المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ان حركة القوميين العرب التي تأسست أوائل خمسينيات القرن المنصرم، وقدمت أول شهيد لها؛ الشهيد البطل خالد أبو عيشة أوائل الستينيات؛ شكَّلت الحاضنة الرئيسية لهذه الانطلاقة في ميادين الكفاح الوطني داخل فلسطين، وعلى امتداد مواقع اللجوء والشتات، ومختلف الساحات العربية والعالمية.

وقال المكتب السياسي: "ضمّت الحركة في صفوفها مناضلين؛ من أبناء أمتنا العربية كافة، ومن جنسيات متعددة؛ التصقوا بقضيتهم القومية والأممية والإنسانية، واستطاعت أن ترتبط بعلاقات كفاحية مع العديد من المنظمات الثورية العالمية وامتدت علاقاتها إلى الكثير من القوى والأحزاب اليسارية والتقدمية، والتي وقفت - وما يزال معظمها- يقف مع حقوق ونضال شعبنا؛ من أجل الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير".

وأضاف المكتب السياسي للشعبية "خمسةٌ وخمسونَ عامًا، ونحن مع شعبِنا في مواقع وميادين النضال المختلفة داخل الوطن وفي مواقع اللجوء والشتات، التي هُجّر لها شعبنا؛ في أبشعِ وأفظع عمليّةِ تطهيرٍ عرقيٍّ وضرب لوجوده المادي والمعنوي؛ شهدها القرنُ العشرين؛ متلفّحين بالمبادئ، والأسس، والمنطلقات، والقيم الوطنيّة، والإنسانيّة، والأخلاقيّة، التي سنّها القادةُ المؤسّسون".

وأكمل البيان "بالاستناد إلى استمرار السمة الرئيسية لنضال شعبنا، باعتباره يخوض نضالًا وطنيًا تحرريًا، لم تلغهِ أو تتجاوزه كل اتفاقات الاستسلام لمشروع العدو الصهيوني باسم التسوية والسلام، وفي إطار ترابط القضيّة الفلسطينيّة بالقضيّة العربيّة وهي قضيّةُ الحريّة والاستقلال، ورفض الهيمنة والتبعيّة ونهب خيرات وطننا العربي، وإبقائه رهن دوائر التجزئة والتخلّف؛ فإنّ الرؤية والقراءة الواضحة للصراع مع العدوّ الصهيونيّ في تحالفِهِ مع الإمبرياليّة الغربيّة عمومًا، والأمريكيّة خصوصًا، وأنظمة الرجعيّة والخيانة العربيّة، واتّساعِ دوائر العدوان والمشاريع والمخطّطات، التي تستهدف القضيّة الفلسطينيّة؛ حقوقًا ووجودًا، ومن بوّابتها استهدافُ الحقوق والوجود العربيّ".

وأكدت الشعبية في بيان مكتبها السياسي على أن الاندفاعةُ نحو التطبيع تُشكّل حلقةً رئيسيّةً فيها؛ توجب أن نُبقي نهج وثقافة وأشكال المقاومة هي عماد المواجهة مع هذا العدو ومخططاته.

وأكدت على أن هذا ما أكدته الجبهة من خلال شعارها: انطلاقتنا مقاومة، الذي شقته لإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقتها، في رسالة واضحة بأننا سنبقى أوفياء لطبيعة وجوهر الصراع والاشتباك التاريخي المفتوح مع العدو ومشروعه التصفوي، كما وفاءنا وعهدنا مع المناضلين والقادة المؤسسين الأوائل.

وجاء في البيان "عهدنا مع من شقوا لنا درب النضال الطويل والممتد والمستمر، ولشهداء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم الذين عمدوا طريق ثورتنا ومقاومتنا؛ بالدم وخزين لا ينضب من التضحيات، وللأسرى والأسيرات في سجون العدو؛ عنوان حريتنا الدائم والمتقدمين خطوط النضال الأولى من أجل تحقيقها؛ إنه عهد وفاء أن نستمر في النضال والكفاح والمقاومة إلى أن نحقق النصر المؤزر بتفكيك ودحر الكيان الصهيوني، وإقامة دولة فلسطين على ترابنا الوطني كاملًا".

الجدير ذكره أن الجبهة الشعبية تأسست على يد مجموعة من القوميين العرب، وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة وفاعلة آنذاك وعلى رأسهم مؤسسها وأمينها العام جورج حبش، ومصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى، ووديع حداد، واحمد اليماني.

وانضمت الجبهة الشعبية الى منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968، وكان جورج حبش أمينها العام منذ تأسيسها حتى عام 2000، وبعد ذلك استلم أبو علي مصطفى مكانه حتى استشهد عام 2001، ليستلم أحمد سعدات منصب الامين العام، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في آذار/ مارس 2006.

في عام 1972 اغتيل في بيروت الأديب "غسان كنفاني" أحد أبرز وجوه الجبهة الشعبية الثقافية، الذي شكلت كتاباته واهتماماته السياسية والثقافية رافدا نضاليا وأدبيا للأجيال اللاحقة، وبصمة في إرث الأدب الفلسطيني المقاوم.

ومن أهم المحطات التي مرت بها الجبهة الشعبية خلال انتفاضة الاقصى 2000 حادثة اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى، الذي ردت عليه باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، وتعتبر هذه العملية من أهم العمليات التي اوجعت إسرائيل.