على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات مضت، قاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بلاده في معركتها الضارية والاستثنائية ضد كوفيد-19.
وحافظت الصين خلال الأزمة على أقل معدل للإصابة بالمرض وأقل عدد وفيات بسببه بين جميع البلدان الكبرى في العالم خلال الفترة المذكورة.
نستعرض هنا التسلسل الزمني لاستجابة البلاد للوباء تحت قيادة الرئيس لكشف التحركات التي تم القيام بها بشكل صحيح.
في 20 يناير من العام 2020، عندما ظهر الوباء لأول مرة في الصين، كان الرئيس شي يتفقد مقاطعة يوننان، وبمجرد علمه، أمر على الفور باتخاذ إجراءات حازمة للحد من انتشار الفيروس. وشدد شي منذ البداية على وضع حياة الشعب وسلامته فوق كل اعتبار.
في 22 يناير من العام 2020، تحت وطأة الهجمات الشرسة للفيروس في مقاطعة هوبي بوسط الصين وخاصة في مدينة ووهان حاضرة المقاطعة، قيّم شي الوضع ومن ثم أمر بإغلاق جميع قنوات الخروج من مدينة ووهان ومن المقاطعة بأكملها. ما يعني وضع حوالي 10 ملايين شخص في المدينة تحت إغلاق شامل وغير مسبوق. وكان لهذه الخطوة دور فعال في الحد من انتشار الفيروس.
في 25 يناير من العام 2020، في أثناء الاحتفال برأس السنة الصينية التقليدية، الذي يعد من أهم الأعياد التقليدية في الصين، دعا شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قيادة الحزب إلى اجتماع لمناقشة خطة استجابة سريعة لكوفيد-19. وتم لاحقا تشكيل مجموعة قيادية مركزية، وأُرسلت فرق عمل إلى المناطق التي أبلغت عن وضع وبائي مقلق.
في 3 فبراير من العام 2020، وبناء على موافقة شي، بصفته رئيس اللجنة العسكرية المركزية، أرسلت القوات المسلحة الصينية 1400 فرد من العاملين الطبيين إلى ووهان. وكان لدى العديد منهم خبرة غنية في مكافحة الأمراض المعدية مثل "سارس" في عام 2003 في بكين والإيبولا في سيراليون وليبيريا.
في 10 فبراير من العام 2020، تفقد شي أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في بكين. وأرسل تحياته إلى العاملين الطبيين والعمال في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء البلاد ووضع خططا للمرحلة التالية من أعمال الاستجابة للوباء.
في 23 فبراير من العام 2020، شدد شي على ضرورة تنسيق أعمال الاستجابة لكوفيد-19 مع الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في نفس الوقت، وذلك خلال اجتماع عمل عُقد خصيصا لهذا الغرض.
في 2 مارس من العام 2020، زار شي أكاديمية العلوم الطبية العسكرية وكلية الطب بجامعة تسينغهوا في بكين لتفقد العمل على البحث العلمي حول كوفيد-19. وحث على بذل أقصى الجهود للفوز في المعركة ضد الوباء، فضلا عن بذل الجهود المستمرة للبحث عن الحلول العلمية.
في 10 مارس من العام 2020، كانت اللحظة حاسمة في معركة الصين ضد كوفيد-19. إذ وصل شي إلى مدينة ووهان الأشد تضررا لتفقد أعمال الاستجابة للوباء على أرض الواقع. وحث شي على وضع مكافحة الوباء على رأس الأولويات.
في 26 مارس من العام 2020، عقدت القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن كوفيد-19، وهو اجتماع رفيع المستوى وغير مسبوق عُقد عبر دائرة الفيديو. وكان أيضًا أول حدث رئيسي متعدد الأطراف يحضره شي منذ تفشي كوفيد-19. ولعب خطابه في الاجتماع دورا هاما في حشد التضامن الدولي لمكافحة الجائحة.
في 4 أبريل من العام 2020، كان ذلك اليوم عيد الصفاء والنقاء (كنس المقابر)، وهو عيد صيني تقليدي لتأبين الأسلاف والمتوفين من أفراد العائلات. وفي ذلك اليوم، ترأس شي مراسم حداد وطني على الأرواح التي حصدها فيروس كورونا الجديد.
في 8 أبريل من العام 2020، رفعت الصين الإغلاق عن مدينة ووهان. وفي نفس اليوم، ترأس شي اجتماع قيادة الحزب لمناقشة تنفيذ إجراءات الاستجابة الروتينية لكوفيد-19 وتعزيز استئناف العمل والإنتاج في جميع المجالات.
في أواخر شهر مايو من العام 2020، عُقدت الدورتان السنويتان المؤجلتان لأعلى هيئة تشريعية وأعلى هيئة استشارية في البلاد. وخلال جلوسه مع زملائه المشرعين، طالب شي بنظام صحة عامة أفضل ووضع خطط لتعزيز الاستجابات الروتينية لكوفيد-19 وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في 8 سبتمبر من العام 2020، أشاد شي بروح الصين العظيمة في مكافحة وباء كوفيد-19 حيث تم منح المكافحين النموذجيين للفيروس في البلاد أوسمة وطنية رفيعة. وحققت الصين إنجازات استراتيجية رئيسية بعد ثمانية أشهر من مكافحة وباء كوفيد-19.
في 28 يناير من العام 2021، عقدت قيادة الحزب الشيوعي الصيني جلسة دراسة جماعية بشأن تحقيق انطلاقة جيدة في مستهل الخطة الخمسية الـ 14 (2021-2025). وشدد شي على الوقاية من الحالات الوافدة ومعاودة ظهور حالات إصابة محلية دون ترك أي منها لضمان عدم استقبال عدد كبير من حالات الإصابة الوافدة أو معاودة ظهور المرض على نطاق واسع.
في 6 مارس من العام 2021، شدد شي على إعطاء "أولوية استراتيجية" لحماية صحة الشعب، وذلك عندما انضم إلى المستشارين السياسيين الوطنيين من قطاعات التعليم والطب والصحة في اجتماع مجموعة مشتركة عقد خلال "الدورتين".
في 5 أغسطس من العام 2021، أعلن شي أن الصين ستسعى لتوفير ملياري جرعة لقاح كوفيد-19 إلى العالم على مدار العام وتقديم 100 مليون دولار أمريكي إلى كوفاكس، وهو مبلغ سيساعد الدول النامية في الحصول على اللقاحات المنقذة للحياة.
في 16 نوفمبر من العام 2021، عقد الرئيس شي أول اجتماع افتراضي مع نظيره الأمريكي جو بايدن. وأشار شي إلى أن الجائحة تثبت مرة أخرى أن البشرية تعيش في مجتمع مصير مشترك، وأنه لا توجد أولوية أسمى من حياة الناس، وأن التضامن والتعاون هما أقوى سلاح للمجتمع الدولي لهزيمة كوفيد-19.
ومع بداية العام 2022، بقي وضع الجائحة معقداً وسريع التغير. ومنذ شهر مارس، ظهرت موجة جديدة من الإصابات الناجمة عن متغير أوميكرون فائق الانتشار لتضرب العديد من المقاطعات.
في 17 مارس من العام 2022، وفي اجتماع لقيادة الحزب، شدد شي على وضع الشعب وحياته في المقام الأول، والالتزام بنهج صفر- كوفيد الديناميكي مع تدابير مستهدفة قائمة على أساس العلم، واحتواء انتشار الفيروس في أسرع وقت ممكن.
في 5 مايو من العام 2022، ترأس شي اجتماعا لقيادة الحزب شدد فيه على بذل جهود لتعزيز الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس في الاستجابة للوباء والالتزام الجاد بالواجبات.
في 28 يونيو من العام 2022، زار شي ووهان مرة أخرى. وقال: "لقد كنت مشغول البال بالناس في ووهان والآن أنا هنا لزيارتكم مرة أخرى في هذه المدينة البطولية بعد عامين". وأكد شي أنه وعلى مدار العامين الماضيين، واجهت ووهان بؤرا متعددة من الإصابات، ولكنها سرعان ما سيطرت عليها دون انتكاسات كبيرة.
في 10 نوفمبر من العام 2022، ترأس شي اجتماعا لقيادة الحزب للاستماع إلى تقرير عن الاستجابة لكوفيد-19، ومناقشة وترتيب 20 إجراء لزيادة تحسين الاستجابات. وبعد يوم واحد، كشفت الحكومة الصينية النقاب عن التدابير ودعت إلى المزيد من الاستجابات الوبائية المستهدفة القائمة على العلم.