أكد الخبير العسكري والإستراتيجي د. محمود العجرمي، أن مناورة "الشتاء الساخن2" التي أطلقها جيش الاحتلال الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، تأتي في إطار الاستعداد لأي مواجهة قادمة مع المقاومة على الجبهتين.

وقال العجرمي لـ"شمس نيوز": "واضح من تطورات الأوضاع داخل فلسطين أن كرة اللهب تتدحرج وأن آفاق انفجار قريب قادمة، خاصة وأن اعتداءات الاحتلال تتواصل فصولا، وعمليات تدنيس المسجد الأقصى إلى جانب عمليات الإعدام الميداني واجتياحات المناطق في الضفة".

وأضاف "المقاومة في غزة تضع الإصبع على الزناد، والضفة المحتلة تعيش فعليا انتفاضة جماهيرية ومقاومة شعبية، وتقدما كبيرا للمقاومة المسلحة وتشكيلات الوحدات المقاتلة من كتائب جنين ونابلس وطوباس وعرين الأسود التي أصبحت تغطي كل الضفة".

وذكر العجرمي، أن تصريحات وزراء حكومة نتنياهو المشكلة من القتلة والفاشيين واللصوص الذين يصرحون دون خجل ليل نهار بأنهم مقدمون على تدنيس المسجد الأقصى، وإعادة بناء الهيكل، والولوغ في الدم الفلسطيني أكثر فأكثر، تشي بأننا مقبلون على مغامرة حمقاء جديدة.

وأوضح أن جيش الاحتلال يتجهز ليس فقط في الضفة أو غزة، وإنما على جبهة الشمال؛ فالمناورات تغطي كل الجبهات؛ لتستعد لأي مواجهة أو احتمالات اندلاع مواجهة مع المقاومة.

وحول إمكانية قيام الاحتلال بضربة استباقية للمقاومة، بيّن الخبير الأمني أن المقاومة يقظة من ضربة غدر للاحتلال، وسيف القدس كانت دليلاً عندما بدأت المقاومة المعركة وكانت جاهزة لمواجهة كل هذه الاحتمالات".

وتابع: "المقاومة أرست معادلات جديدة، وفرضت على الاحتلال على مدار عدواناته الأربعة السابقة تآكلا لقدرات الردع، بل وتوازنا للردع وهي تملك من السلاح والإرادة ما يمكنها من إضافة نقاط قوة جديدة تقرب من يوم النصر.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، بدء مناورة عسكرية أطلق عليها اسم "الشتاء الساخن 2".

ووفق المتحدث باسم الجيش، فإن مناورة مفاجئة أطلق عليها اسم "الشتاء الساخن 2"، تهدف لتعزيز جاهزية القوات ورفع مستوى كفاءتها وجاهزيتها على الجبهة الشمالية وفرقة غزة.

وصرح بأنه سيشارك في المناورة نحو 8000 جندي نظامي و5000 جندي احتياط، وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.

وهذه المناورة مشابهة للمناورات التي نفذها جيش الاحتلال قبل حرب 2008 وحرب 2012، وكان الهدف غزة.