أحيت حركة الجهاد الإسلامي الذكرى السنوية لاستشهاد قادتها المؤسسين لجناحها العسكري في الضفة المحتلة عصام براهمة وأنور حمران الذين ارتقوا بعد مسيرة حافلة بالجهاد والعطاء، وذلك مساء السبت في محافظة جنين.
وزار وفد من قادة ومحرري حركة الجهاد الإسلامي عائلة الشهيد القائد المؤسس عصام براهمة في بلدة عنزا قضاء جنين بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثلاثين لاستشهاده، حيث كان في استقبالهم عائلة الشهيد وأخوته الكرام.
وفي كلمة له، وجه القيادي المحرر خضر عدنان التحية لعائلته وذويه وأحبابه ورفاق دربه بمناسبة هذه الذكرى المباركة، مشيداً ببلدة عنزا الذي خرجت القائد عصام براهمة النموذج الجهادي المتميز وسبق أبناء جيله، ليشكل أيقونة كبيرة في تاريخ جهاد شعبنا.
واستذكر القيادي عدنان، الشهيد عصام الذي استشهد مقبلاً في ليلة لا تنساها كل فلسطين، حيث خرج من تحت الأنقاض يقاوم ويقتل ويصيب جنود الاحتلال، معتبراً أنه بعد عقود فإن اسم عصام حفر بمداد من نور، وأن حركة الجهاد الإسلامي تتقدم بخطى ثابتة وواثقة على دربه.
يشار إلى أن الشهيد عصام براهمة من بلدة عنزة قضاء جنبن، أول قائد عسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، ارتقى شهيداً في 11 ديسمبر 1992م، بقصف صهيوني للمنزل الذي تحصن فيه بعد اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات قتل فيه قائد الوحدة الصهيونية "ساسان مردوخ" وأصيب عديد الجنود، قبل أن يرتقي براهمة شهيداً.
أما الشهيد القائد أنور محمود حمران من عرابة، فارتقى بتاريخ الحادي عشر من ديسمبر لعام 2000م، في عملية اغتيال جبانة أثناء خروجه من جامعة القدس المفتوحة، حيث انهالت عليه رصاصات الحقد من الجنود المتمركزين على حاجز جبل جرزيم في محافظة نابلس.
في ذات السياق، قدَّم وفد من قادة ومحرري حركة الجهاد الإسلامي التعزية والمباركة لعوائل شهداء جنين، الشهيد البطل عطا الشلبي من قباطية، والشهيد البطل طارق الدمج من مخيم جنين، وصدقي زكارنة من مدينة جنين، الذين ارتقوا خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين 8-12-2022م.
وقال القيادي المحرر خضر عدنان في عزاء الشهيد البطل صدقي زكارنة، مشيداً بالشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن شعبنا، والشهيد الذي حاول انقاذ رفيقه الشهيد، لتتكامل البطولة ونموذج الفدائي وإلى ضرورة أن تكون لوسائل الإعلام صورتها ورسالتها أمام هذا المشهد الإنساني.