الشابة الفلسطينية تحرير أبو شاب ذات الإثنين والثلاثين عاماً تحمل منشارها الخشبي في ورشة النجارة الخاصة بها ذات الطابع الذكوري في مجتمع فلسطيني محافظ؛ لتكسر بذلك الصورة النمطية لهذه المهنة التي سادت خلال الأعوام الماضية وتسطر بذلك رسالة للعالم عامة وللمجتمع خاصة بأن النساء قادرات على القيام بالكثير من أجل لقمة العيش.
وتقول أبو شاب من بين آلات النجارة: " بدأت مشروع النجارة الخاص بي بأدوات بسيطة كالمنشار والمطرقة وبعض المسامير، بالإضافة لأنواع رخيصة ورديئة من الخشب، وبعد صناعتي للعديد من المشغولات الخشبية حازت على إعجاب الكثيرين من حولي، حيث جاء مشروعي هذا بعد ظروف اقتصادية صعبة كنت قد مررت بها شخصياً مع أسرتي ولم يكن بإمكاني انتظار الوظيفة في ظل طابور البطالة الطويل في القطاع ".
وأشارت، إلى أن طريق النجاح هذا لم يكن سهلاً بسبب ما كانت تعاني منه من قلة الإمكانات والموارد ولكن بعد خمس أعوام من العمل المتواصل ازدادت عمليات الطلب على المشغولات التي نقوم بصنعها في ورشتنا، ولم يكن بمقدورنا القيام بكل هذا الكم في ظل تلك الأدوات البسيطة، ما اضطرنا لاقتراض بعض الأموال من أجل شراء معدات تسهل من عملية الصناعة.
وذكرت أبو شاب خريجة التمريض فضل زوجها الذي لطالما شجعها منذ بداية المشروع وكان يساعدها في حمل الأخشاب الثقيلة ووضعها على الأدوات ويقوم برش بعض الألوان.
وأردفت أبو شاب: " لقد أصبح لدي الآن الخبرة في عملي ما أهلني لوضع جدول دراسة جدوى وقدمتها لإحدى المؤسسات التي تمنح قروضا للمشاريع الصغيرة، وهذا ساعدني في إنشاء منجرة صغيرة بجوار بيتي ".
وعن طموحها فهي تأمل أبو شاب بأن تصبح ورشتها معروفة على مستوى قطاع غزة وأن تنشئ معرضها الخاص لتعرض فيه كافة أعمالها التي قامت بها، ولذلك لعرضها على العملاء مسبقاً دون الانتظار أن يأتوها للمنجرة".



