أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى انطلاقتها المجيدة الخامسة والثلاثين, بمهرجان مركزي في ساحة الكتيبة بمدينة غزة, زحوف جماهيرية هادرة ملأت الساحة, وهتفت للمقاومة, وتوعدت الاحتلال الصهيوني, وأكدت على ان خيار الجماهير سيبقى دائما «مقاومة» وان كل محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل, لأن الشعب الفلسطيني ينحاز كليا الى خيار الجهاد والمقاومة, من خلال المهرجان الجماهيري الحاشد وجه قائد أركان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف، كلمة الى الجماهير المحتشدة والى الشعب الفلسطيني العظيم، دعا خلالها إلى توحد جميع الرايات والتئام كل الجبهات والساحات من أجل تحرير فلسطين, وقال:» يا أهلنا يا شعبنا طوبى لكم شرف السبق في كل مواطن الجهاد فأنتم السابقون السابقون قدمتم للمقاومة فلذات الأكباد, سلام عليكم يا أهل الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمبعدين وعهداً أن نواصل طريق الشهداء حتى نلقى الله مقبلين غير مدبرين, ووجه الضيف رسالة لقادة الاحتلال الصهيوني قائلا:» أيها الغرباء عن أرضنا لقد عجز أباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم, «ستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا ووعد ربنا الذي لن يتأخر عنكم», وختم الضيف كلمته بالقول «لتتوحد كل الرايات ولتلتئم كل الجبهات ولتفتح كل الساحات لهدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين», فقد انسجمت كلمة الوحدة التي تحدث عنها الجنرال محمد ضيف مع دعوة كل الفصائل الفلسطينية التي اكدت على ضرورة وحدة الموقف والفعل والكلمة لمواجهة التحديات والتصدي للاحتلال.
حماس كما عهدناها دائما قابضة على سلاحها, متمسكة بثوابتها, تتبنى خيارات شعبها وتدافع عنه بكل قوة وصلابة, لا تبدل مواقفها ولا تغير طريقها لأنها تملك قرارها بيدها, وتحدد خياراتها وفق مصلحة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة, لذلك كانت المواقف واحدة والسبيل للوصول اليها واحد والخيارات واحدة, تحدث عن الشيخ نافذ عزام الذي تلا كلمة الفصائل الفلسطينية في مهرجان الانطلاقة المجيد, وزكاها القائد يحيى السنوار مسؤول حركة حماس في قطاع غزة, الذي اكد على خيار البندقية كخيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال الصهيوني, وحيا المقاومة في الضفة والقدس وحيا صمودها وثباتها وتمسكها بمقاومة الاحتلال مهما بلغ حجم التضحيات, واكد ان حماس على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية, ومن اجل تجسيد الوحدة بالكامل اكد السنوار انه ليس بين حماس وفتح التي تتمسك بثوابت شعبنا وتقاوم الاحتلال أي خلاف طالما بقيت فتح تواجه الاحتلال وترفض التنسيق والتعاون الأمني بين السلطة والاحتلال الصهيوني, ودعا السلطة وأجهزتها الأمنية لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة, وهذا احد عوامل الوحدة التي ينشدها شعبنا وفصائله المقاومة, كما اكدت حماس على تمسكها بحقها في تحرير كامل أرض فلسطين بكل الوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، داعية إلى بناء شراكة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد, وقالت حماس:» فلسطين من بحرها إلى نهرها هي أرض الشعب الفلسطيني، سنمضي في التمسّك بها كاملة، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عنها وتحريرها بكل الوسائل، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة، خيارًا استراتيجيًا حتى ردع الاحتلال وزواله عنها, وأكدت أن القدس والأقصى هما قلب الصراع مع الاحتلال، ولا شرعية ولا سيادة فيهما له، ولن تفلح محاولاته للتهويد.
حماس في ذكرى انطلاقتها الخامسة والثلاثين كما عهدناها دائما، تراكم قوتها لمواجهة الاحتلال في معركة النصر، وتشاغله بعملياتها المباركة, وتؤمن ان هذا الاحتلال لن يمنح الحقوق لشعبنا, انما تنتزع منه الحقوق انتزاعا, وبمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة حماس، قدمت حركة الجهاد الإسلامي التهنئة لحماس وقالت ان حماس جاءت إضافة هامة للحركة الوطنية ولطريق الجهاد والمقاومة الذي يمثل نهجاً استراتيجياً لشعبنا ولعموم الحركة الوطنية الفلسطينية، وأحد أهم عوامل الوحدة والثبات واستمرار المواجهة والاشتباك مع العدو حتى دحره عن أرضنا واستعادة كل شبر من ترابها المقدس وعودة اللاجئين». أشارت الحركة إلى أنها تستحضر بفخر عديد المحطات والملاحم العظيمة التي خاضها مجاهدو شعبنا الأبطال، كما تترحم على أرواح الشهداء الأكرمين من الجنود والقادة، وتعاهد الأسرى على استمرار العمل من أجل حريتهم وخلاصهم من سجون الاحتلال، مؤكدة على المضي في قتال العدو، فهو الخيار والنهج الأصيل لشعبنا، وما سواه عبث وإضاعة للوقت والجهد, حماس في ذكرى انطلاقتها ال 35 المجيدة تجدد العهد والبيعة مع الله عز وجل بالمضي في طريق الجهاد والمقاومة, وعدم المساومة على أي جزء من ارضنا, وان تبقى رافعة لراية النصر والتحرير, دون ان تتخلى عن أي شبر من ارض فلسطين, فلا قرارات الرباعية الدولية ستلزمها بالتراجع, ولا كل الضغوطات الرسمية العربية والإسلامية التي تمارس عليها ستجبرها على التراجع عن ثوايبتنا الفلسطينية, وقد تعهدت بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وانها تمنح الفرصة الأخيرة للاحتلال للدخول في صفقة تبادل, والا فإنها ستغلق ملف الجنود الأربعة الصهاينة المحتجزين لديها الى الابد, وانها ستستخدم وسائل أخرى لتحرير الاسرى, وكشفت حماس عن اغتنامها لسلاح احد الجنود الصهاينة المحتجزين لديها وهو هدار غولدن, فهنيئا لحماس انطلاقتها المباركة ونهجها الثوري الأصيل, فهذا عهدنا بحماس التي لطالما اوجعت الاحتلال ولا زالت بعملياتها الجهادية المباركة.