كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم السبت، مستجدات جديدة بشأن "ملف تبادل الأسرى" بين حركة حماس في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد أيام من كشْف "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن سلاح الضابط الإسرائيلي الأسير هدار غولدن، وتهديدها بإغلاق ملفّ الأسرى الإسرائيليين لديها وإيقاف التفاوض حوله.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قيادي في "حماس"، أن الحركة لم تغلق بعد ملفّ المفاوضات، وهي على تَواصل مع الجانب المصري لإتمام صفقة تبادل مشرّفة.
ويَلفت المصدر إلى أن "المصريين وجميع الوسطاء الذين تدخّلوا في هذا الملف على مدار السنوات الثماني الماضية، أدركوا أن المشكلة عند حكومات الاحتلال المتعاقبة، وليست عند المقاومة".
وأشار إلى أن المقاومة «وضعت سقفاً لإنهاء هذا الملفّ»، ومؤكداً أن "التصريحات التي خرجت خلال الفترة الماضية حول إعادة تحريك القضية ستتمّ ترجمتها عملياً"، وفق الصحيفة
وتابع المصدر وفقًا للصحيفة اللبنانية "الحراك الجديد لن يقتصر على قطاع غزة، بل سيشمل ساحات عدّة، لإرغام الاحتلال على التنازل"، مشيرًا إلى أن حماس تُصر على جنْي ثمن مناسب من الاحتلال مقابل الجنود الأسرى الأربعة لديها.
وفي هذا الإطار، يجزم المصدر القيادي بأن الحركة لن تتراجع عن شروطها، وأن "الاحتلال لن ينجح في استخدام عامل الوقت لتقليص مطالبها"، متوجّهاً إلى عائلة غولدن بأن «عليها أن تفهم أنه لا طريق لإعادة ابنها إلّا بصفقة تبادل، وأن مطالبتها حكومتها بخطوات ضدّ قطاع غزة لن تجدي نفعاً».
ولفت المصدر إلى أن عائلة هدار غولدن تتعامل بغباء مع ملفّ ابنها الأسير لدى المقاومة، فبدلاً من ممارسة ضغوط حقيقية على حكومات الاحتلال المتعاقبة، تتقدّم بمطالب غير ذات قيمة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «تحرّك العائلة مهمّ لعودة هدار عبر صفقة تبادل، وأن تقاعسها يسمح لحكومات الاحتلال المتعاقبة بإهمال ملفّ ابنها».