قائمة الموقع

بالصور مهجة القدس تنظم حفل إشهار كتاب "قبس من نور المسيرة " للشيخ الأسير بسام السعدي

2022-12-17T16:46:00+02:00
اشهار مهجة القدس لكتاب الاسير والقائد بسام السعدي من جنين (10).jfif
شمس نيوز - غزة

نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم السبت حفل إشهار كتاب "قبسٌ من نور المسيرة، الشيخ المجاهد بسام السعدي يتذكر" تزامنًا مع الذكرى السنوية الـ 30 لعملية الإبعاد الجماعي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، وذلك في قاعة فندق الجزيرة على شاطئ بحر غزة، بحضور العشرات من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي الهيئات الوطنية والشعبية المختلفة.

وخلال حفل الإشهار تحدث الشيخ المجاهد نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، قائلًا: "من الضروري أن يتعرف شعبنا على سيرة قادته ورموزه ومجاهديه، وأن يتعرفوا على سير هؤلاء القادة والرموز وهم على قيد الحياة، وبالتالي سيرة حياة الشيخ المجاهد بسام السعدي -فك الله أسره-، ليست مسيرة حركة الجهاد الإسلامي فقط، وإنما تدل على مسيرة الشعب الفلسطيني هذه المسيرة الحافلة والتي أحاطت بها الآلام والمعاناة منذ لقائه بالمؤسس الدكتور فتحي الشقاقي -رحمه الله_".

 وأشار عزام إلى: "أن مخيم جنين تحول إلى رمز المقاومة للشعب الفلسطيني، بضمه كافة أطياف المقاومة، وجاء ذلك نتيجة تعب هؤلاء الأبطال والرموز الذين قدموا أبنائهم في سبيل الله من أجل وحدة المقاومة، فالشيخ بسام قدم اثنين من أبناءه شهداء، وهذا لم يثنه عن طريق الجهاد والمقاومة".

وأضاف عزام: "يجب أن نفخر بشعبنا وأن نفخر بهؤلاء الرموز الذي نحتفي اليوم بواحد منهم وهو الشيخ بسام السعدي، ويجب أن نفتخر بما قدمه شعبنا على مدى قرن كامل من الصراع رغم كل الظروف المعاكسة ورغم البيئة التي لم تقدم السند لهذه المقاومة".

وأكد عزام أن الهبة المباركة في الضفة الغربية اليوم هي بلا شك فضل من الله وهناك دور كبير للشيخ بسام السعدي، والشهيد محمود طوالبة، والشهيد رائد الكرمي، الذين كان لهم دور في إيقاظ شعلة المقاومة.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية قال د. محمد المدهون القيادي في حركة حماس، "قبس من نور المسيرة، مسيرة شعب مثلها الشيخ بسام السعدي، مسيرة شعب خاض كل هذه المحطات وجاب هذا المحتل في كل تفاصيل الحياة في الأسر وميادين النزال، قبس من نور لمرحلة مشرقة تجسد اليوم في سيرته".

وأضاف المدهون: "هذه المراحل التي حملت معنى وقيمة تصحيح المسار نحو القدس بالجهاد والفداء والتضحية بعمق الولاء لهذه الأرض، هذه المرحلة التي تكتب تفاصيلها ولن تنتهي فصولها حملت الكثير من التحولات والكثير من القيم والمعاني بوجود حركة الجهاد الإسلامي والشيخ بسام أحد رموز الشعب وهذه أيضا جزء من مسيرة الشعب المجاهد".

وبين المدهون بأن ما تحمله جنين من إرث القسام والشيخ بسام ليومنا الحاضر، تحمل معنى العمل لفلسطين الذي لا يمكن أن نختلف عليه وهذه جنين نموذج الوحدة الوطنية في أفضل صورها، ومازالت جنين عبر كتيبتها وعبر كل أشخاص المرحلة التي عنوانها الشيخ بسام السعدي.

من جهته تحدث القائد الوطني والإسلامي الكبير الشيخ عبد الله الشامي رفيق الدرب في مرج الزهور: "لا ننسي إبعاد الشيخ بسام السعدي على مرج الزهور الذي استمر عامًا من العذاب والألم، هذا كان حالنا وما لقينا من إخواننا الفلسطينيين، فوحدنا الموقف وأيضًا تقربنا من إخواننا في المقاومة الإسلامية فتغيرت الصورة النمطية وفتحوا قلوبهم واحتضنوا أبناء شعبنا".

وأوضح الشامي أن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس اقتربتا أكثر في مرج الزهور؛ لأن العناوين المبعدة المتعلمة والمثقفة والقادة السياسيين والإداريين والتنظيميين، التقيا معًا ووحدا وحدة الموقف، واقتربنا أكثر من المقاومة الإسلامية في لبنان، وفتحوا مواقعهم لمجاهدينا ليتدربوا وزودونا بما نحتاج".

وأردف الشامي: "في جنين اليوم كتيبة جنين وفي نابلس عرين الأسود وفي طولكرم وبيت لحم والخليل، شعبنا يرسم ملحمة الجهاد والمقاومة ليقتلع جذور الأمن في كيان الاحتلال الذين يقفون اليوم مرتبكين أمام مخيم جنين وقرى نابلس؛ لأنهم يدركون أن هذا التمدد المقاوم، هذا الجهاد يهز كيانهم".

من جهته ألقى الأستاذ محمد الشقاقي الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس، كلمة خاصة من الأسر للشيخ بسام السعدي، ورد فيها: "نلتقي وإياكم عبر هذه المذكرات، لنضيف لتراث المقاومة الفلسطينية تجربة حافلةً بالأحداث، عسى أن تكون نبراسًا في بعض محطاتها، لكل المجاهدين والمناضلين الذين ينحازون إلى خط الجهاد، ودرب ذات الشوكة.

وأضاف: "ركزنا في بعض فقرات هذا الكتاب على كيفية إدارة العلاقة مع فصائل المقاومة الفلسطينية؛ لأننا كنا وما زلنا نؤمن بأن الوحدة والسعي المستمر لتحقيقها هو واجبٌ شرعي، وطريقٌ إلزامي، فهي ضمان لانتصار أي شعبٍ يرزحُ تحت الاحتلال".

وترحم السعدي في كلمته على شهداء المعركة الأخيرة "معركة الأسرى"، وحدة الساحات، وعلى رأسهم القادة الشهداء (تيسير الجعبري، وخالد منصور، وزياد المدلل) ورفاقهم والأطفال والنساء والشيوخ، ولا ننسى الشهداء على امتداد الوطن بدون استثناء، وليس آخرهم القادة نعيم الزبيدي ومحمد السعدي (شهداء كتيبة جنين)، وإبراهيم النابلسي وعدي التميمي، وكل شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية.

اخبار ذات صلة