غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

على رأسهم "بن غفير"

مراقبون لـ"شمس نيوز": قادة اليمين يستغلون ما يسمى بـ"عيد الأنوار" لتنفيذ وعودهم الانتخابية

بن غفير
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

بدأت، صباح اليوم الأحد، اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في أول أيام ما يسمى بـ"عيد الحاكونا" العبري، والذي يستمر من 18 – 26 ديسمبر، وذلك استجابة لدعوات الجمعيات الاستيطانية وقادة التطرف في "إسرائيل" وعلى رأسهم المتطرف "بن غفير".

وافادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين بدأوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد "الأنوار" العبري، فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد وأخرجت الشبان المتواجدين في ساحات، ومنعت دخول المصلين وطلاب المدارس الشرعية إلى المسجد.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت قبل أيام، لافتة وضعتها "الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية"، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته.

ويرى مراقبون، أن هذه الاقتحامات تأتي في محاولة اليمين الصهيوني المتطرف فرض التقسيم المكاني على المسجد المبارك، فضلا عن استغلال هذه المناسبة لإيهام المستوطنين بتنفيذ الوعود الانتخابية.

صمام الدفاع عن المسجد

مدير مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، دعا للتصدي لهذه الاقتحامات من خلال إغلاق كافة المساجد في القدس، والصلاة في باحات المسجد الأقصى مبارك، مشددًا على أن هذه الخطوة هي الصمام الوحيد للدفاع عن المسجد.

وأشار لـ"شمس نيوز" إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار المساس بالمسجد الأقصى، والمرتبطة بالهيكل المزعوم مباشرة، موضحًا أن الهدف منها تدشين الهيكل بعد تحريره من اليونان عام 650 قبل الميلاد.

وبيَّن خاطر أن "بن غفير" وأمثاله يريدون إيهام أنصارهم أنهم من حرر الهيكل من اليونان ويظهرون أمام المستوطنين أنهم من حرروا الأقصى ومن خلال إشعال الشعمدان في المسجد الأقصى.

وذكر أن بن غفير وجماعته معنيون أن يترجموا لأنصارهم وعودهم التي قدموها أثناء عملية الانتخاب، ويُظهروا الفارق بين الاقتحامات السابقة واقتحاماتهم الحالية.

هذا ولم يستغرب خاطر من قيام المستوطنين بأي شيء خلال اقتحاماتهم، مضيفًا "هم من ارتكب جرائم بحق الفلسطينيين، لا يؤمنون بالإنسانية والعدل، ويتمردون حتى على التعاليم الدينية، فيمكن أن يصدر منهم أي شيء بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية".

استغلال لعدة عوامل

بدوره رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، لفت إلى أن تصعيد حكومة الاحتلال المقبلة، الواضح في المسجد الأقصى، لا يعود إلى أنهم أكثر تطرفًا فحسب، بل لأنهم أكثر وقاحة مستغلين الظروف التي تعيشها المنطقة.

وقال في تصريحات صحفية: "هم قدموا وعودا في حملاتهم الانتخابية وآن الأوان لتنفيذها، مع حلول أول موسم أعياد بعد توليهم"، مبينًا أنهم يستغلون عدة عوامل للقيام بزيادة الاقتحامات.

وذكر أن أول هذه العوامل هو اعتماد الاقتحامات بشكل كبير على سكان المستوطنات في الضفة، موضحًا أن الجمعيات الاستيطانية توفر لهم حتى المواصلات الآمنة والمجانية للقدوم إلى القدس والمشاركة في الاقتحام.

أما العامل الآخر- من وجهة نظر الهدمي- هو الوضع الداخلي الأردني، فالأردن مشغول بالأوضاع لديه، وليس لديه القدرة على الاحتجاج ورفض هذه الاقتحامات والوقوف في وجهها، وهذا سيعطي المستوطنين فرصة لتحقيق أهدافهم.

وختم حديثه "الاقتحام أمر واقع فرضته الحكومات المتعاقبة، وهي العنصر الأهم في عملية تهويد الأقصى المبارك، ورغم كل الظروف التي تمر بها المنطقة فستكون أي حكومة حريصة على تنفيذ الاقتحام".

لن يغير الواقع

من جهته، أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن تغول قطعان المستوطنين على المسجد الاقصى المبارك، لن يغير من الواقع والحقائق التاريخية الإسلامية وعروبة المكان المقدس.

وقال عز الدين في تصريحات وصلت "شمس نيوز" إن : "تصاعد الاقتحامات والعدوان على المقدسات الإسلامية والفلسطينية، سيواجه بمزيد من الصمود والمقاومة، وكل سياسات حكومة الإرهاب الصهيونية لن تمر على شعبنا ومقاومتنا الباسلة".

ودعا جماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال للمسجد الاقصى وتشكيل درع حامي له من محاولات التهويد والتدنيس المتكررة، موجها التحية لأبناء شعبنا المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى الذين يقبضون على الجمر دفاعاً عن مسرى رسولنا الكريم وعنوان قضيتنا المقدسة فلسطين.