"الرياضة تهذيب للنفوس قبل أن تكون إحراز للكؤوس" من هذا المنطلق قام الشاب عوض عبد الباري ابن مخيم الشاطئ ذو 26 عاماً بتأسيس أكاديميته الرياضية الخاصة التي لطالما حلم بتأسيسها منذ نعومة أظافره.
بدأ عبد الباري مشواره نحو تأسيس الأكاديمية بممارسة رياضة الجمباز عام 2009 من خلال التحاقه بمركز النجوم الرياضي، ومارس هوايته حتى عام 2014 قبل أن توقفه الحرب عن الاستمرار بمسيرته الرياضية، ثم عاد إليها عام 2015 من خلال ممارسة الفنون القتالية بجانب الجمباز مما أهله للتفكير جدياً بافتتاح الأكاديمية الرياضية التي كان يحلم بها.
وقال عبد الباري: "إن السبب وراء ممارستي للفنون القتالية بجانب الجمباز كان لتفريغ الطاقة السلبية وتحويلها إلى إيجابية وبفعل وجودي في مقاعد الدراسة الجامعية، بدأت الفكرة تتشكل لدي لتأسيس مكان رياضي لتفريغ طاقة الأطفال وتعليمهم وتدريبهم شيء يساعدهم وينمي مواهبهم"
وتابع: "أصبحت أبحث وأتعلم أكثر حتى أصبحت الفكرة جاهزة لدي، وبمساعدة عائلتي أخذت على عاتقي أن أقوم بالإعلان عن تأسيس أكاديمية الاستقلال الرياضية في عام 2019، وقمنا بتنظيم حفل الافتتاح المركزي للأكاديمية".
مشوار التقدم الذي حققته الأكاديمية بدأ بالتأهل ضمن أفضل 13 مشروع ريادي على مستوى فلسطين وذلك ضمن (مشروع سفير) والذي تنظمه مؤسسات المجتمع المدني بتمويل مشترك مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ساعد الأكاديمية على المضي قدماً في مسيرة النجاح والتميز عن غيرها من سائر الأكاديميات الرياضية.
وأردف عبد الباري: "كان لدي الحلم بأن أكون سفيراً وأن أدعم الموهوبين وأشجعهم وأعطهم الأمل لإظهار مواهبهم على مستوى العالم، وحاولت السفر ولكن بائت محاولتان متتاليتان بالفشل بين عامي 2018-2019".
ومع بداية انتشار جائحة كورونا استمرت العقبات تلاحق حلم عوض الأمر الذي أدى لإيقاف العمل بشكل تام والتسبب بتراكم الالتزامات المادية بجانب الآثار النفسية والمعنوية التي عانى منها، قبل أن يعود ويتجاوز الأمر بتطويره للأكاديمية بعد حصوله على مبلغ تجاوز 30 ألف شيكل من مشروع (أبادر) الممول من الحكومة الكندية.
وفي طريقه للسعي نحو نشر اسم الأكاديمية في نطاق أوسع سافر عبد الباري في شهر أكتوبر من العام الجاري لتنفيذ العديد من الأنشطة وطرح الأفكار وسبل التعاون المشتركة خارج حدود القطاع خلال الأعوام القادمة.
ويطمح عوض الذي يُعتبر أصغر رئيس مجلس إدارة أكاديمية رياضية على مستوى فلسطين بعد ترخيص الأكاديمية واعتمادها لدى المجلس الأعلى للشباب والرياضة لأن يكون أحد سفراء دولة فلسطين من خلال تخريج آلاف اللاعبين سنوياً.