قائمة الموقع

مهنة حداءة الاحصنة تصارع من أجل البقاء 

2023-07-19T13:49:00+03:00
حدوة الحصان
شمس نيوز - تامر النفار 

مهنة حداءة الأحصنة لطالما كانت ذات أهمية على مستوى قطاع غزة، لأنها كانت بمثابة صيانة وسيلة المواصلات الشعبية المتوفرة لدى أهل هذه البقعة وهذا نتيجة لرخص ثمنها وتوفرها بكثرة مقارنةً بوسائل المواصلات الأخرى، ولكن مع التقدم بالزمن أصبحت هذه المهنة تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبح عدد ممتهنيها 10 حدائين على مستوى القطاع كافة.
محمد حنون أحد هؤلاء الحدائين العشرة الذين لا زالوا يمارسون مهنة آبائهم وأجدادهم ويتمسكون بها رغم خوفهم من انقراضها وقال حنون "إن مهنة الحداءة تشارف على الانتهاء بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لأصحاب الخيول والحمير بالإضافة لظهور وسيلة المواصلات "التوكتوك" واصفاً إياها بالكارثة التي حلت على أصحاب المهنة".
وائل القايض والذي اضطر لبيع حصانه بعد أكثر من عشر سنوات لقلة الطلب عليه مقارنةً بالسابق فقال: " بعد توقف العديد من الزبائن للتعامل معي بسبب ظهور " التوكتوك "الذي يتميز حمولته العالية وسرعته وكذلك لا يحتاج مكاناً مخصصاً للبيات كما الحال مع الأحصنة"
قال مازن الغرة المختص بتربية الخيول عن مهنة الحداءة: "لا يمكن لأي شخص ممارسة هذه المهنة لكونها تحتاج لخبرة عالية ومعدات غير متوفرة في الأسواق كما وأن ممتهنيها ينقسمون إلى قسمين، الأول يتمثلون بمن يحدون الخيول الخاصة بجر العربات والتي تمثل مصدر رزق لأصحابها، والقسم الثاني المختصون بحدو الأحصنة التي تكون في نوادي الفروسية والتي تستخدم في الاستعراض كالقفز والسباق".
وأردف الغرة: " قد تصل تكلفة حدو الحصان الواحد إلى 20 شيكل بمعدل 5 شيكل للرجل الواحدة، أما إذا كان الحصان عربياً أصيلاً فقد تصل تكلفة حدوه إلى 200 شيكل ويرجع سبب تفاوت الأسعار لوجود أنواع أصلية ومقلدة ورديئة".
عبد الرحمن الغفري وهو أحد الحدائين المتعاقدين مع العديد من أندية الفروسية من مختلف مناطق قطاع غزة أشار إلى خطورة المهنة التي يظن البعض أنها سهلة مشيراً إلى أنه شخصياً قد تعرض للعديد من الإصابات في ظهره وقدميه.

اخبار ذات صلة