قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك إهمال طبي واضح ومعتمد يمارس بحق الأسرى من قبل ادارة السجون الإسرائيلية، لكسر عزيمتهم، كحرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة لهم، واستخدام التعذيب النفسي والجسدي، ووضعهم في زنازين تفتقر لكل مقومات الحياة الآدمية، ما يزيد من انتشار الأمراض وتفشيها بينهم.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير صدر، اليوم الاثنين، بعد زيارة محاميتها شيرين العراقي لسجن "مجدو" عن حالتين مرضيتين يقبعان في سجون الاحتلال الإسرائيلية وهما الاسير كميل زيتاوي من قرية زلفة في أراضي الـ48 ، والذي يعاني من أوجاع حادة ومستمرة في الرأس، وعلى أثر ذلك تم نقله لمستشفى "العفولة"، وأخبره الطبيب بأنه يعاني من وجود ورم في الرأس، وبحاجة ماسة وبأقرب وقت الى إجراء صورة لذلك.
أما الاسير أحمد أبو عميرة من مخيم جنين، فيعاني من وجود مياه على الرئتين، ووضعه غير مريح، وقد خضع لعملية جراحية تم خلالها وضع صمام له لإخراج نسبة معينة من المياه الموجودة داخل جسمه، استغرق إجراؤها ست ساعات داخل مستشفى "العفولة"، وسيتم ارجاعه اليوم لمعتقل "مجدو".
يذكر أنّ الأسير أبو عميرة هو أسير سابق، وكانت قوات الاحتلال اعتقلته في 25 من آذار/ مارس 2022، وما يزال موقوفًا، علمًا أنّه متزوج وأب لخمسة من الأبناء.
وحملت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.