نظمت حركة الجهاد الإسلامي إقليم غزة منطقة تل الهوا والصبرة مساء اليوم، أمسية جهادية على شرف الذكرى السنوية الأولى لارتقاء الشهيد المجاهد عزالدين ابو عيادة.
وحضر الأمسية التي أقيمت أمام منزل والد الشهيد قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس، ولفيف واسع من جماهير المقاومة وأصدقاء الشهيد.
وخلال كلمة حركة الجهاد الإسلامي، أشاد القيادي في الحركة محمد شلح بصفات ومناقب الشهيد عز الدين، وبعائلة ابو عيادة التي قدمت العديد من أبنائها شهداء على طريق تحرير فلسطين والقدس.
وقال شلح: "الإخوة الكرام آل أبو عيادة جئنا لكم اليوم لنؤكد أننا سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء، وسنبقى على العهد مهما كانت الظروف، ومهما كانت التضحيات، هذا هو ديدننا منذ انطلقنا، وحملنا السلاح".
وشدد على أنه ليس في فكر الجهاد الإسلامي أي مصلحة دنيوية، ولا مادية بالمطلق، مضيفًا "حملنا السلاح منذ الشهيد عز الدين القسام، وحمله منه عبد القادر الحسيني، واستلمه منه ياسر عرفات، وفتحي الشقاقي وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى، وكل القادة الشهداء".
وأكد شلح على أن هذا السلاح إرث ووصية الشهداء بالنسبة لنا، لن يُسلم لأحد ولن يُلقى أبدًا، إلا عند تحرير المسجد الأقصى، بإذن الله، مضيفًا "هذا تكليف إلهي، هذه رحلة بمعية الله".
وتابع "هذا تحدٍ للغرب المجرم، الذي أصر على إقامة دولة الكيان على حسابنا وحساب مقدساتنا، وتحد للحركة الصهيونية التي ليس لها منا إلا القتال ثم القتال، هذه رسالتنا في حركة الجهاد الإسلامي نرسلها ونبعث بها في كل مكان على هذه الأرض الطاهرة".
وأكمل شلح حديثه "نحن في الجهاد الإسلامي اليوم نسير الآلاف من المجاهدين في الضفة الغربية، عبر كتائبنا المظفرة، ولحقت بنا كتائب شهداء الأقصى، وعرين الأسود، هذه هي الطريق ونحن بالمقدمة، ونقول للجميع لا تراجع، إياكم أن تفكروا بحسابات مادية هنا أو هناك".
ومضى يقول: "لن نتراجع ولن نلقي السلاح ولن نتخلى عن المشاغلة، حتى يأذن لنا فتحي الشقاقي أو بهاء أبو العطا أو خالد منصور، لذلك المعركة مستمرة وستستمر أكثر ضراوة في الأيام القادمة مع هذه الحكومة المجنونة، ولن نرفع الراية البيضاء حتى وإن ضغط علينا كل عملاء العرب وكل المطبعين".
وجدد شلح التأكيد على أن هذه الطريق التي اختارها الجهاد الإسلامي ومجاهدوه بإرادتهم، لم يجبرهم عليه أحد، مردفًا "عندما قاتلنا العدو لم نأخذ المشورة من أحد، ولا من تلك الدول العربية المسخة، ولا حكامها اللقطاء الذين تركونا ونحن في المعركة مع العدو".
واستدرك حديثه "لا يهمنا من خذلنا اليوم ونحن نرفع رأسنا عاليًا، عندما قاتلنا هذا العدو لم نأخذ إذًا من قطر حتى تمنعنا من إعادة بناء البيوت المهدمة، ونقول لها ولمن سار في دربها للضغط علينا، لو هدموا غزة كلها لن نغادر مواقعنا ومرابضنا ستضل تصبح بحمد الله والجهاد على أرض فلسطين".
وفي نهاية كلمته شكر شلح الجميع، خاصًا بالشكر أبطال سرايا القدس الذين زحفوا إلى هذا المكان، حتى يلقوا التحية على والد الشهيد.
وختم "باسم سرايا القدس نعاهدكم ونعاهد شعبنا وأمتنا أن نمضي على هذا الطريق الذي استشهدوا من أجله، ونحافظ على الأهداف التي سفكت من أجلها دمائهم".
وتخلل الأمسية عرض عسكري لسرايا القدس وعرض مرئي يتحدث عن سيرة الشهيد العطرة.
وفي نهاية الأمسية كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي عائلة الشهيد بدرع الوفاء والمحبة.
