قائمة الموقع

كيف باتت حماس صمام أمان للمقاومة ضد الاحتلال؟

2022-12-22T15:10:00+02:00
أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام.jpg
معتز خليل – باحث سياسي

تتعرض المنطقة العربية حاليا لما يمكن وصفه بالهجمة الشرسة والقوية على يد عدد من الأطر والكيانات وحتى الدول الغربية، ومع نجاح تنظيمات فردية مثل عرين الأسود أو كتيبة جنين في تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض بات من المهم الحديث عن تحالفات المقاومة وأهميتها للقضية الفلسطينية.

تصاعد المقاومة يأتي مع تحركات قامت بها بعض من الدول والمنظمات لعقد تحالفات استراتيجية لمواجهة بعض من التحديات الدولية التي تتعاطف في هذا الظرف السياسي ، ولعل من أبرزها التحالف بين حماس وسوريا واستئناف العلاقات بين الطرفين من جديد.

ما الذي يجري

أعلنت سوريا منذ فترة عن استئناف العلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ، في خطوة أثارت اهتمام الكثير من الدوائر السياسية بالمنطقة والعالم ، ومع قراءة تحليل مضمون عدد من التحليلات وتقديرات الموقف الاستراتيجية البحثية نجد أن:

1-    بذلت إيران جهودا متميزة في هذا الصدد من أجل توثيق العلاقات وعودتها من جديد بين حماس وسوريا.

2-    كان من الواضح إن الكثير من التقديرات تشير إلى أن عدد من الشخصيات السورية المسؤولة لم تمن راضية عن بناء علاقات مع حماس الآن، وهو الأمر الذي يأتي لعدة أسباب منها:

أ‌-      مشاركة حركة حماس العلنية في دعم الثورة السورية

ب‌-     تعاطف قيادات من حركة حماس مع الثورة ، وهو أمر يأتي من صميم استراتيجية حماس التي تتعاطف بقوة مع الشارع ، وهو أمر أعلنه من قبل خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج والذي قال أن رهان حماس كان دوما الشارع والجماهير.         

تقديرات استراتيجية

غير أن بناء هذه العلاقة المهمة الآن يدفعنا لضرورة البحث جديا من أجل الحفاظ على وضع جيوسياسي يساعد هذه العلاقة على الاستمرار ويضمن استمرارها بالحياة، خاصة وأن هناك حديث لبعض من الدوائر السورية سابق عن عدم الرضا عن هذا التحالف وعودة العلاقات ، وهو أمر معلن وناقشته بعض من المنصات السياسية السورية ، فضلا عن وجود مخاوف لدى دوائر سورية من عودة حماس إلى الاستقرار في البلاد، غير أن الجهود الإيرانية في هذا الصدد كانت متميزة ، وساهمت في التخلص من هذا القلق المتزايد والمشروع للشعب.

وفي هذا الصدد هناك ضمانات استراتيجية تتكفل بها إيران بجهود متميزة من أجل استمرار هذا السلام وتلك العلاقة الاستراتيجية، خاصة وأن هناك ما يمكن وصفه بإعادة تنظيم العلاقات السياسية في حركة حماس ، وهو ما عبر عنه المحلل السياسي علاء الأصفري في حديث له مع موقع قناة الحرة الأميركي والذي كان من أبرز المواقع التي تابعت هذا التقارب بين حماس وإيران حيث قال نصا "هناك إعادة تقييم للوضع داخل حماس وبشكل كامل. لقد أساء لها كثيرا انتماء الكثير من قيادتها للإخوان، على حساب قضايا المقاومة". وأضاف قائلا أيضا : "اليوم هناك وصول بطاقات شابة إلى مراكز حماس، وتؤكد الرجوع إلى حضن دمشق. العاصمة تشكل العمود الفقري لمحور المقاومة".

عموما فإن ما حصل من تقارب بين حماس وسوريا هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح ، وتدخل هذه الخطوة في نطاق لم الشمل المقاومة في ظل التحديات المتواصلة التي لا تتوقف التي تتعرض لها إيران أو سوريا على حد سواء.

اخبار ذات صلة