قائمة الموقع

بالفن.. شقيقان يتحديان الظروف الاقتصادية الصعبة في غزة

2023-07-24T12:40:00+03:00
محمد وديما شعشاعة.jpg
شمس نيوز - تامر النفار

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني عامة والشعب الغزي خاصة إلا أن هناك نماذج أبت إلا أن تواجه تلك الظروف لتتحداها بالإصرار والعزيمة، محمد وديما شعشاعة الشقيقان الغزيان اللذان تحررا من قيود الوضع الاقتصادي المسيطر على القطاع، بتنفيذهم لفكرة مشروع ريادي خاص بهم ليوظفوا ما يجيدون فعله من خلال رسمهم على الأكواب الزجاجية وليصنعوا منها تحفاً خاصة تباع بأثمان تعينهم على المعيشة.

وقال حمدي: "بدأت بتعلم هذه الهواية من خلال اشتراكي بعدة دورات تتعلق في ذات المجال وذلك لتمضية وقت الفراغ، ومن ثم بدأت بتطوير اهتماماتي بالشراكة مع زملائي في الدورة ولكن بعد فترة وجيزة افترقنا وذهب كل في مجاله، حتى بدأت شقيقتي ديما بمشاركتي في هذا المجال بعد أن تعلمت هي الأخرى الرسم على الزجاج".

وأكد حمدي على صعوبة البداية في مشروعهم بقوله: "بدأنا المشروع بمبلغ بسيط كنت قد وفرته من مصروفي الجامعي دفعني لشراء 12 كوباً من الزجاج لأبدأ من خلالهم الرسم وممارسة تلك الهواية، حتى بعت أو منتج لي بالتعاون مع شقيقتي بمبلغ 120 شيكل، لأستثمر هذا المبلغ بشراء مواد خام جديدة تساعدني على إنتاج المزيد والمزيد من التحف الفنية".

وتذكر شقيقة حمدي ديما بأن ما دفعها للاستمرار في هذا المشروع هو مشاركتهم في معرض الجامعة الإسلامية عام 2010 ومدى إقبال الزبائن على شراء منتجاتهم وهذا بحد ذاته كان حافزاً لهم للاستمرار.

وقالت ديما: "توجهنا للعديد من المؤسسات الحاضنة للشباب ومؤسسات المجتمع المدني والفنادق لمساعدتنا على التواجد بنقطة بيع في أحد المعارض لنتمكن من خلالها بيع منتجاتنا، إلا أننا قد تم رفض طلبنا وكانوا يساومونا على دفع مبلغ للإيجار أو المشاركة في الربح".

وتابعت ديما: "وعلى الرغم من رفضنا من قِبل تلك المؤسسات والفنادق إلا أننا لم نصب بالاحباط ولم نتوقف بل واصلنا عملنا حتى وافق أحد الفنادق بإعطائنا نقطة بيع في واحدة من زواياه"

وعلى إثر هذا التطور والإقبال الشديد من الزبائن على منتجاتهما قد بدأ الشقيقان بالتفكير جدياً في إنشاء مشروعهم الخاص في عام 2016، بفتحهم محلاً خاص بهم في وسط المدينة بعد أن استدانا ثمن الإيجار من أحد الأقارب.

وبكل فخر تحدث حمدي قائلاً: "لا أخجل في ذكر أنني قد استدنت بعض المال في بداية مشروعي بل وأفخر بأنني قمت بتحصيل المبلغ سريعاً وتسديده كاملاً".

وبعد احترافهم في الرسم على الزجاج لسنين يعمل الآن الشقيقان حمدي وديما شعشاعة في الرسم على الجلد والخزف والقماش والبلاستيك أيضاً وذلك بهدف زيادة مدخولهم وزيادة عدد الزبائن واقبالهم على المنتجات ذات التعدد في خاماتها.

وأصبح معرض شعشاعة حاضنة للمشاريع الريادية لبعض من أعمال الشباب الذين لم يجدوا مكاناً يحتضنهم ويأخذ بيدهم لبدء مشاريعهم المستقلة، ليتم عرض مشغولاتهم في معرض شعشاعة كتشيجيع ودعم لهم"

اخبار ذات صلة