مؤشر على الانحدار السياسي والاجتماعي.
وقد أقر كنيست الاحتلال قانون التغلب ضد القيم القضائية لصالح شرعية الغالبية في تشريع الفساد،
قديما رضخ العقل الاسلامي لثلاث أفكار متتابعة تاريخية، مثّلت أولاها بداية السقوط في وحل الاستبداد بلا رجعة؛
"لحظة معاوية" عبر السيطرة بالسيف والخديعة، ونهاية الخلافة الراشدة، وقد شرعنها فقهاء الجماعة بقلم الماوردي حتى جعلوا طاعة المتغلب واجبة شرعا،
ثم تطورت بعد قرون بقلم ابن تيمية بما عُرف بصاحب الشوكة،
حتى استقرت عبر ابن خلدون بالعصبية.
تغلب وشوكة وعصبية، أفرزت واقعنا الاسلامي الراضخ للاستبداد السياسي بكل تداعياته.
اليوم وضع الكيان العبري رجله بثبات على سكة الانحدار القانوني، فأغلبية الكنيست يمكنها سن قوانين تعارض الدستور والمحكمة العليا، وهذا ليس غريبا بعد صعود نتنياهو بكل قضايا الفساد التي تطارده، وبشرعنة قوانين تحمل أسماء غيلان الشذوذ العقلي، من بن غفير الى سموتريتش حتى درعي.