أكد رئيس مجلس أهالي الخان الأحمر في القدس عيد خميس أبو داهوك، أن الخطة التي تنوي "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال تقديمها "للمحكمة العليا" وتقضي بترحيل سكان القرية البدوية إلى مكان قريب من مكانها الحالي تأتي في إطار محاولة الإطباق على شرق القدس.
وقال أبو داهوك لـ"شمس نيوز": "هناك خطط سابقة لترحيل هذه القرية، ويريد الاحتلال من أهل القرية الموافقة على الترحيل والتهجير"، مشددًا على أن الأمر ليس له علاقة بالإزاحة لـ300 متر أو أكثر أو أقل بقدر ما يخطط له الاحتلال بأن يقول للعالم إن الفلسطينيين وافقوا على الرحيل، والرحيل مبدأ لديه.
وبشأن أسباب الاستهداف المركز من قبل الاحتلال لقرية الخان الأحمر، ذكر أن الهدف من تهجير القرية أنها القرية الوحيدة التي تقطع التواصل بين المستوطنات، مبينًا أنه وفي حال تم ترحيل سكانها سيكون هناك قطع لحدود مدينة القدس والضفة الغربية حتى البحر الميت.
وأوضح أبو داهوك أن وجود الخان الأحمر يغيظ الاحتلال؛ كونه لا يوجد أي قرية فلسطينية من البحر الميت إلى شرق القدس، سوى قرية الخان الأحمر، متابعًا "الاحتلال يريد إزاحة هذه القرية حتى يبتلع أراضي سفوح شرق القدس".
وجدد أبو داهوك التأكيد على أن مواقف الأهالي ثابت ولا يمكن أن يتراجعوا عنها، وهو عدم قبولهم لأي خطة ترحيل أو تهجير من أرضهم مهما كانت الظروف، محذرًا أنه في حال تم تهجير هذه القرية سيكون هناك قطع للضفة الغربية من الشمال للجنوب.
ووجه رسالته إلى العالم العربي والإسلامي، قائلًا: "في حال هجرت القرية سيكون هناك إطباق على البوابة الشرقية للقدس، أين دوركم، أين دور جامعة الدول العربية، أو عملية السلام التي أقرتها الرباعية الدولية؟"
تخطط ما تسمى "الإدارة المدنية" لدى الاحتلال بموافقة وزير جيشها بيني غانتس، لتقديم خطة أمام "المحكمة العليا" تهدف إلى ترحيل سكان قرية الخان الأحمر البدوية في القدس المحتلة إلى مكان قريب من مكانها الحالي.
وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن المخطط يهدف لنقل الخان الأحمر إلى أرض خالية على بعد 300 متر من موقعها الحالي.
وأشارت إلى أن "العليا" الإسرائيلية ستعقد بعد شهر ونصف جلسة ستستمع فيه لرد ممثل "الدولة" بشأن إخلاء الخان الأحمر.