نشر الاعلام الاسرائيلي نقلا عن الشرطة الاسرائيلية وجهاز الامن العام الشاباك انه تم القاء القبض على منفذ عملية التفجيرات المزدوجة في القدس، وأنه مواطن من كفر عقب يحمل الهوية الاسرائيلية، وله ارتباطات مع داعش.
قراءة الخبر بتفاصيله، تجد ان لا علاقة نهائيا بين داعش ومنفذ العملية، حيث لا يوجد له ارتباط تنظيمي، ورغم محاولات ربطه ايدلوجيا، الشاباك يتحدث ان الدافع وراء تنفيذه للعملية دوافع ايدلوجية دينية ،وهذه متواجدة لدى أغلب الشباب الفلسطيني وخاصة ابناء الحركة الاسلامية، وحتى رغم محاولات الشاباك الحديث انه تعلم تصنيع المتفجرات عن طريق الانترنت، ايضا هذا اسلوب مستخدم من فترات طويلة لدى المقاومة الفلسطينية عبر نشر فيديوهات التصنيع عبر الانترنت والسوشيال ميديا.
وحديث الشاباك عن منع عملية استشهادية في محطة باصات القدس المركزية، وعلاقة منفذ العملية بمواطنين اثنين من الولايات المتحدة الامريكية، كاشارة على ان الخلية دولية تابعة لداعش، الا ان الخبر نفسه يؤكد ان العلاقة كانت مجرد تعلما الاسلام معا، وانه بعد التحقيق معهم تم طردهم من اسرائيل، بمعنى عدم القبض عليهم او تسليمهم للامريكان.
بالخلاصة اسرائيل واجهزتها الأمنية تستخدم سياستها القديمة الجديدة بشيطنة مقاومة الشعب الفلسطيني من خلال ربطه بالارهاب الداعشي.