تبدأ "الغرفة المشتركة"، اليوم الأربعاء، مناورة عسكرية باسم "الركن الشديد 3"، وذلك في إطار التعاون المشترك لفصائل المقاومة في قطاع غزة، والاستعداد لأي تصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن حكومة يمينة متطرفة باتت قريبة من الحكم في "إسرائيل".
ويرى مراقبون تحدثوا لـ"شمس نيوز" أن المقاومة تريد ارسال رسائل جمة للاحتلال الإسرائيلي عب "الركن الشديد 3"، بالإضافة إلى فحص الجهوزية ومدى ترابط المقاومين ميدانيًا وعملياتيًا، لمواجهة أي تهديد في الميدان.
الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية أحمد عبد الرحمن، أكد أن مناورة "الركن الشديد 3" تأتي ضمن التدريبات المستمرة التي تُقرها قيادة المقاومة الفلسطينية؛ لتعزيز العمل العملياتي على أرض الميدان بما يشمل التوافق على خُطط والتدرب عليها؛ استعدادًا لأي مواجهة قادمة.
وقال عبد الرحمن لـ"شمس نيوز": "المناورة تأتي أيضًا في وقتٍ حسّاس ومُهم خاصةً في ظل التحديات المُحيطة بالقضية الفلسطينية، والإعلان عن تشكيل حكومة اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان".
وذكر أن "المقاومة تُريد من خلال المناورة إيصال رسائل من نار لقادة الاحتلال بجهوزيتها الكاملة لأي تطور أو عدوان إسرائيلي قد يمتد لقطاع غزة؛ لأن أي تصعيد كبير خاصةً في المسجد الأقصى سينعكس على القطاع".
ولفت عبد الرحمن إلى، أن غرفة العمليات المشتركة ساهمت في تعزيز الحاضنة الشعبية للمقاومة والوحدة والانسجام بين الفصائل العسكرية بما يشمل تبادل الخبرات والمقدرات بين بعضها البعض بما يخدم مشروع التحرير.
وأضاف "مقبلون على صعوبات جَمة تتطلب الجهوزية العالية، وتعزيز الوحدة الميدانية، والتوافق في الخُطط العملياتية والتكتيكات العسكرية؛ لمواجهة أي مخاطر تصعيدية قادمة".
وأردف حديثه "بالتأكيد التمسك برفع شعار المقاومة في هذا الوقت تحديدًا يُعد أمرًا مهمًا بعد فشل كل مشاريع التسوية والمفاوضات مع الاحتلال".
وفي ذات السياق لفت عبد الرحمن إلى أن الهدف من هذه المناورة على المستوى الداخلي للمقاومة هو رفع الجهوزية القتالية لعناصر المقاومة، والاطمئنان على مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الفصائل والمقاومين على الأرض.
بدوره أشار الكاتب والمحلل السياسي وائل المناعمة إلى أن هذه المناورة تأتي استكمالًا لجهود فصائل المقاومة من خلال الغرفة المشتركة تحت قرار موحد ولواء واحد.
وقال المناعمة لـ"شمس نيوز": "توقيت هذه المناورة جاء لإيصال أكثر من رسالة وتحقيق أكثر من هدف".
وذكر أن من أهم أهداف المناورة هو الاستعداد لأي عدوان قادم على قطاع غزة، أو تدنيس المسجد الأقصى، أو أي مكان يمكن لحكومة الاحتلال المتطرفة أن تغيّر من معالمه على الأرض من خلال الأهداف الخبيثة التي أعلنتها تلك الحكومة من خلال التلويح بتغيير الكثير من آليات تعاملهم مع الفلسطينيين وأهمها سن قانون إعدام الأسرى.
وأضاف المناعمة "كل هذه رسائل جاءت من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة؛ لتؤكد أنها على جهوزية واستعداد للرد بأي لحظة على أي عدوان جديد ضد شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده".
وختم "هذه المناورة تؤكد أن المقاومة متجددة الجهوزية والاستعداد، وأنها جاهزة للرد على أي عدوان على شعبنا".