نفذت قوى المقاومة الفلسطينية اليوم 28 ديسمبر 2022 عبر غرفة العمليات المشتركة مناورة "الركن الشديد 3" في شمال قطاع غزة قرب المنطقة المحاذية للخط الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48؛ لتؤكد وحدتها وجاهزيتها للتصدي لأي عدوان من قبل قوات الاحتلال مستخدمة سيناريوهات متعددة في مقدمتها سيناريو أسر جنود الاحتلال، في رسالة مزدوجة وواضحة الأولى للعدو الصهيوني بأن موضوع تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجونه عبر أسر جنوده أولوية لدى المقاومة الفلسطينية، والثانية للأسرى في معتقلات الاحتلال؛ أن قضيتكم على سلم أولويات المقاومة والتي لن تدخر جهدا في العمل على إطلاق سراحكم بكل السبل والوسائل.
رسالة المقاومة تؤكد على أن ما يروجه الاحتلال عبر إعلامه بأن المفاوضات حول صفقة تبادل تحقق تقدم هو محض كذب، ولعل أول ما يكذب به الاحتلال؛ أن هناك اتفاق بين نتنياهو والملك الأردني يقضي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ثم إرسالهم إلى الأردن ليتم وضعهم في سجونه لقضاء الفترة المتبقية من حكمهم أو معظمها.
كذبه مكشوفة؛ لأن الأردن مع كل التقدير له لا علاقه له بموضوع الأسرى، ولا يعمل وسيط في القضية، الأمر الآخر أن المقاومة قدمت كل ما لديها، والاحتلال يماطل ويرفض الاستجابة لمتطلباتها لإقرار صفقة التبادل عبر الوسيط المصري خاصة أن آخر جولة من الوساطة المصرية بين حماس والكيان باءت بالفشل.
اليوم أكدت حماس عبر عضو مكتبها السياسي زاهر جبارين وهو مسؤول ملف الأسرى أن ما يروجه الاحتلال من تقدم في ملف الأسرى محض افتراء لا أساس له.
المقاومة وكما أكد قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في مهرجانها الأخير بأنها ستغلق ملف الأسرى الأربعة لديها إلى الأبد ما لم يستجيب الكيان، وأن المقاومة لديها من الوسائل التي ستجبر الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى.