أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر مشير عبد القادر حسن الشحاتيت (36 عام) من بلدة دورا بمحافظة الخليل بالضفة المحتلة، فجر اليوم الخميس، بعد مداهمة منزله فجرًا والعبث بمحتويات المنزل.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير الشحاتيت عانى في فترة اعتقاله السابقة من ارتفاع متكرر في درجات الحرارة، واستدعى ذلك نقله لمشفى أساف هروفيه في الداخل المحتل، وتبين وفقًا للفحوصات الطبية التي أجريت له ظهور مشكلة في كريات الدم، وانخفاض في نسبة الدم والتهابات حادة، وبعد التصوير تبين أن هناك كتلة في نهاية الأمعاء الغليظة، ما استدعى لإجراء عملية جراحية عاجلة له. علمًا أنه وقبل اعتقاله السابق لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية تذكر.
وأضافت مهجة القدس أن الأسير مشير الشحاتيت عانى من مشكلة انخفاض نسبة الدم، وبدا ذلك واضحًا في اعتقاله السابق، وهو يعكس الإهمال والاستهتار بحياة الأسرى المرضى وتركهم فريسة للمرض ينهش أجسادهم ضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
من جهتها تدعو مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى أن تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا وفاعلًا أمام كل ما ترتكبه دولة الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين، والعمل على فضح الانتهاكات التي تمارسها مصلحة سجون الاحتلال بحقهم أمام الرأي العام العالمي ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والعمل على إرسال أطباء مختصين بشكل منتظم إلى السجون للاطلاع على أوضاع الأسرى وتقديم العلاج اللازم لهم، وفقًا لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
جدير بالذكر أن الأسير مشير الشحاتيت من مواليد 27/12/1986م، وهو متزوج، وأب لثلاثة أطفال، وله اعتقالات عديدة في سجون الاحتلال الصهيوني كان آخرها بتاريخ 26/10/2020م، وأفرج عنه بتاريخ 29/02/2022م، بعد اعتقال إداري دام 23 شهرًا، وهو ينتمي لصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.