أشار الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى؛ الأستاذ تامر الزعانين اليوم الأحد؛ أن عام 2022م كان الأشد سوءًا على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني، موضحًا النقاط التالية:
وقال الزعانين: "بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في هذا العام كان لهذه الانتهاكات والهجمة الشرسة على المعتقلين والأسرى داخل السجون الصهيونية كبيرًا، مما ضاعف من معاناة الأسرى في السجون".
وأضاف "حيث يعتبر العام 2022م الأصعب على الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية، حيث يقبع أكثر من 4700 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال موزعين بين السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف تحت ظروف اعتقالية ومعيشية وحياتية صعبة وسيئة للغاية، بينهم 29 أسيرة منهنّ طفلتين (نفوذ حماد وزمزم القواسمي)، وأقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى والمعتقلة منذ العام 2015م والمحكوم بالسجن 15 عامًا".
وأوضح الزعانين أن الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا أبو عيادة الأعلى حكمًا بين الأسيرات حيث حكمت المحكمة الصهيونية عليهنّ بالحكم 16 عامًا، وبينهم أسيرتين معتقلات إداريًا وهنّ شروق البدن ورغد الفني، وبينهنّ أيضًا 6 جريحات أخطرهنّ إصابة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق في أكثر من 60% من جسدها، وبينهنّ أيضًا 6 أمهات.
وتابع "كما وصل عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 150 طفلًا قاصرًا موزعين على ثلاثة سجون وهي (الدامون وعوفر ومجدو)".
وأكمل الزعانين "وصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من 600 أسيرًا مريض، تم تشخيص حوالي 24 أسيرًا مصاب بالسرطان وأورام مختلفة، بينهم الأسير فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى سنًا ومن أبرز أسماء الأسرى المرضى القابعين في سجن عيادة الرملة معتصم رداد، خالد الشاويش، منصور موقدة وناهض الأقرع وغيرهم".
وأردف "وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا، وذلك بعد ارتقاء 6 شهداء هذا العام، والأسرى الشهداء هم (الشهيد داوُد محمد زبيدي؛ والذي استشهد بتاريخ 15/05/2022م في مستشفى رمبام، والشهيد محمد عبد الله حامد؛ والذي استشهد بتاريخ 25/06/2022م بعد اعتقاله وتم إعدامه مباشرة، والشهيدة سعدية سالم مطر؛ والتي استشهدت بتاريخ 07/02/2022م نتيجة سياسة الإهمال الطبي في سجن الدامون، والشهيد رفيق رياض غنام؛ والذي استشهد بتاريخ 07/06/2022م وتم إعدامه بعد الاعتقال مباشرة، والشهيد محمد ماهر غوادرة؛ والذي استشهد بتاريخ 14/10/2022م نتيجة الإهمال الطبي في مستشفى تل هشومير، وآخرهم الشهيد القائد ناصر محمد أبو حميد؛ والذي استشهد بتاريخ 20/12/2022م نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في مستشفى آساف هروفيه)".
وقال الزعانين "يواصل الاحتلال الصهيوني كجزء من سياسته الممنهجة بإحتجاز جثامين 11 أسيرًا استشهدوا داخل السجون الصهيونية وهم (الأسير أنيس دولة؛ والذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980م، والأسير عزيز عويسات والأسير فارس بارود والأسير نصار طقاطقة والأسير بسام السايح وأربعتهم استشهدوا في عام 2019م، والأسير سعدي الغرابلي والأسير كمال أبو وعر واللذان استشهدوا عام 2020م، والأسير سامي العمور في عام 2021م، وآخرهم في هذا العام الأسير داوُد زبيدي والأسير حمد غوادرة والأسير ناصر أبو حميد)".
وأضاف وصل عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد إلى 552 أسيرًا، وأعلاهم حكمًا الأسير القائد عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن الفعلي 67 مؤبدًا.
وتابع الزعانين "بلغ عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا متواصل إلى 330 أسيرًا؛ بينهم 19 أسيرًا من أيقونات الأسرى وهو الذي مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل ومستمر، كما أن هناك 25 أسيرًا معتقلًا قبل اتفاقيه أوسلو، ويعتبر الأسيران القائدان كريم وماهر يونس أقدم الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، والأسير نائل البرغوثي والذي يمضى أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة حيث دخل عامه الـ 43 في سجون الاحتلال منها 34 عام بشكل متواصل، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار في عام 2011م واُعيد اعتقاله في عام 2014م بجانب مجموعة من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار ومن بينهم الأسير المجاهد علاء البزيان ونضال زلوم وسامر المحروم".
وأشار إلى أن هذا العام شهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد المعتقلين إداريًا دون توجيه تهمة تذكر ضدهم؛ حيث وصل عددهم إلى 840 معتقلًا إداريًا.
وأكمل "تعتبر هذه الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى مخالفة لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي كفلتها لهم المنظمات الدولية".
وحمل الزعانين منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة التي كفلت للأسير الحق بالعيش بكرامة.
وختم "على هذه المؤسسات الوقوف عند واجباتها، وألا تقف صامتة وقوف المتفرج أمام عنجهية المحتل الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين، بل يجب عليها التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى خاصة الأسرى المرضى والأسيرات والأسرى الأطفال وكبار السن".