شمس نيوز / عبدالله عبيد
كشف مصدر أمني مصري اليوم الثلاثاء، عن اتصالات تجري بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس لتسليم الأخيرة معبر رفح لحكومة التوافق الوطني، ومن ثم تسليمه لحرس الرئاسة الفلسطينية، بطلب من الجانب المصري، تم خلال الزيارة الأخيرة لوفد الجهاد الإسلامي إلى القاهرة.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"شمس نيوز"، أن الجهود تبذل الآن للخروج باتفاق شامل حول معبر رفح، المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة، وآلية تسليمه لحرس الرئيس، لافتاً إلى أن حماس مترددة في هذا الشأن حتى الآن.
وقال المصدر: الجهاد الإسلامي تكثف من اتصالاتها حول هذا الأمر، وبطلب من الجانب المصري بعد زيارة الوفد لمصر في الأسابيع الماضية"، مشدداً على أن وفد حركة الجهاد الإسلامي خرج بنتائج إيجابية كبيرة.
وأضاف: لعب وفد الجهاد دور الوساطة بين حماس ومصر وكان له الأثر الكبير في ذلك، خصوصاً أنه كان سبباً في الطعن بقرار اعتبار حماس منظمة إرهابية، وكان له أثر بعد أن تراجعت عناصر حماس عن الحدود المصرية على بعد 100متر، وذلك بطلب مصري أيضا".
واعتبر المصدر قضية معبر رفح المفصل في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، موضحاً أنه من مصلحة حماس أن تسلم المعبر لحكومة الوفاق، " لأن هذا مطلب دولي لإعادة إعمار غزة"، على حد قوله.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه في حال سلمت حركة حماس معبر رفح سيشهد القطاع حركة كبيرة في عملية الخروج والدخول دون إغلاقه، لافتاً إلى أن الدعم الدولي سيتدفق على القطاع لإعادة الإعمار.
وكانت مصادر فلسطينية كشفت الأحد الماضي، عن صيغة جرى التوافق عليها بين الحكومة المصرية وحركة "حماس"، تقضى بسرعة تسليم معبر رفح الحدودي إلى قوات حرس الرئاسة الفلسطينية، بالمشاركة مع قوات مصرية متمركزة على حدود قطاع غزة، على أن يجرى فتحه بشكل دائم للتخفيف من معاناة سكان القطاع، متوقعة أن يتم تسليم المعبر خلال الأسابيع القادمة.
وكان وفد رفيع المستوى من قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام الدكتور رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين في النظام المصري خلال الشهر الماضي بالعاصمة المصرية "القاهرة".
وفي السياق، أكد القيادي في حركة حماس، د. أحمد يوسف أن هناك ترتيبات ولجنة موجودة تضع التصورات لرئيس الحكومة حول قضية رواتب الموظفين واستيعاب موظفي غزة وأيضاً ملف المعبر.
وقال يوسف لـ"شمس نيوز": من المفترض أن توضع تصورات وحلول خلال شهر، والترتيبات المتعلقة بالمعبر تتم من خلال توافق الحكومة الحالية مع الحركة الموجودة في الداخل، في إشارة لحركة حماس.
وأوضح أن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، د. موسى أبو مرزوق كانت له جلسة قبل أسبوعين تقريباً مع الجانب المصري، وفتحوا صفحة جديدة في العلاقة بينهما، منوهاً إلى أنه قد تم الترتيب لأشياء كثيرة في هذا الحوار.
الجدير بالذكر، أن العلاقات بين حماس ومصر شهدت فتوراً منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئاسة، وفي أعقاب عدة تفجيرات وقعت على الجانب المصري من الحدود مع غزة، واتهمت مصر حماس بالوقوف خلفها.