نعت فصائل فلسطينية إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيدين البطلين: محمد سامر حوشية (22 عاماً)، وفؤاد محمد عابد (25 عاماً)، اللذين ارتقيا برصاص العدو المجرم خلال اقتحام كفر دان بجنين فجر اليوم.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها: "إننا إذ ننعى الشهيدين من أبناء كفردان الصامدة، لنؤكد أن العدو يرتكب جريمة مكتملة الأركان بهدم منزلي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، واستهداف أبناء شعبنا بدم بارد، وبقرار القتل والإرهاب الذي تقره الحكومة الفاشية الصهيونية".

وشددت على أن استمرار جرائم القتل والهدم على امتداد الوطن، واستباحة أرضنا ومقدساتنا لن ينال من صمود شعبنا وعزيمة مقاومتنا التي يشتد ساعدها كل يوم لردع العدو وعدم منحه الأمن المجاني مهما بلغت التضحيات واشتدت الخطوب.

وأضافت الجهاد الإسلامي "نشيد بصمود أبناء شعبنا وبكل المقاومين، الذين يتصدون بكل ما أوتوا من قوة لاقتحام العدو، ويصنعون الملاحم البطولية التي تنشد لشعبنا آيات الحرية والخلاص ودحر الاحتلال عن أرضنا".

بدورها شددت حركة حماس على أنّ تصاعد جرائم الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا لن تزيدنا إلا قوّة وإصراراً على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة، فكل قطرة دم على تراب الوطن ستشعل ثورة تقض مضاجع المحتلين.

ووجهت التحية لأبطال شعبنا ومقاومينا من أجنحة المقاومة كافة، الذين استبسلوا في صدّ العدوان على جنين ونابلس، والتحية لشعبنا الصامد في أرجاء الوطن، والمرابط في ساحات المسجد الأقصى المبارك، التوّاق إلى النصر والحرية.

إلى ذلك أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن سياسة هدم منازل الشهداء في الضفة -والتي آخرها منازل الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد منفذي عملية "كمين الجلمة" قرب جنين- سياسة فاشلة تعبر عن عقلية صهيونية انتقامية.

وشددت على أن الدماء التي تسيل على ثرى فلسطين الطاهرة لا تذهب هدراً بل تزهر عزاً وانتصاراً، وتُسرج قناديل النصر للمجاهدين على طريق التحرير بإذن الله.

وقالت: "نؤكد أن هذه الجرائم الصهيونية المتصاعدة ضد شعبنا وأرضنا الفلسطينية لن تُثني شعبنا ومقاوميه عن الاستمرار في مواجهة المحتل". 

ودعت "المجاهدين" شبابنا المقاوم وشعبنا الحر في الضفة لإشعال الأرض المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة، وتصعيد المقاومة مع هذا العدو المفسد.

إلى ذلك أكَّدت الجبهة الشعبيّة، أنّ هذه الجريمة هي استمرار للسياسة العدوانيّة الصهيونيّة وتنسجم مع السياسة المعلنة للحكومة الجديدة في كيان الاحتلال، لا سيما وأنّ هذه الحكومة بدأت بتطبيق هذه السياسة بالتزامن مع التحريض المتواصل ضد أبناء شعبنا، متسترةً بعجز المجتمع الدولي الذي يكتفي ببيانات الاستنكار والإدانة.

ودعت الجبهة أبناء شعبنا كافة للمُشاركة في تشييع الشهيدين في جنين، مُؤكدةً أنّ تحقيق الوحدة الوطنيّة وبشكلٍ عاجل هو المدخل للتكاتف ووضع حدٍ لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المستمرة، فيما شدّدت على أنّ هذا العدوان الصهيوني المتواصل سيُقابل بالصمود والمقاومة.

أما لجان المقاومة فتوجهت بالتحية والفخر والإعتزاز السواعد المتوضئة الطاهرة الضاغطة على الزناد والأبطال المقاتلين الصناديد المتخندقين في مواقعهم وتصدوا بلحمهم وعظمهم وصدورهم لآلة القتل والإجرام الصهيونية في جنين البطولة والفداء.

وقالت اللجان في بيان لها "سياسة هدم المنازل سياسة إجرامية فاشية لن تكسر إرادة القتال والمواجهة لدى أبطال شعبنا ومقاميه وشبابه الثائر بل ستكون وقودا ودافعا لتصعيد المقاومة والثورة حتى زوال المحتل الصهيوني الغاصب".

وشددت على أن استمرار وتصاعد الانتفاضة والمقاومة هو الخيار والنهج الأصيل الذي يجمع عليه شعبنا الثائر وهو الخيار القادر على حماية شعبنا وتدفيع العدو المجرم ثمن عدوانه وارهابه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.