يتوجه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الإمارات، مطلع الأسبوع المقبل، في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى السلطة وتشكيل حكومة قومية دينية متطرفة، سعيًا إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج.
وقالت القناة "14" العبرية، إن زيارة نتنياهو إلى أبو ظبي، تعتبر زيارته العلنية الأولى إلى الإمارات منذ توقع اتفاقيات التطبيع، "اتفاقيات أبراهام"، خلال ولاية حكومته السابقة، برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
ونوهت إلى أن نتنياهو كان قد سعى إلى زيارة الدولة الخليجية (الإمارات) قبيل سقوط حكومته الأخيرة.
وأشارت "القناة 14"، إلى أن نتنياهو سيترأس وفدًا يضم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي العام "كان 11"، أن جولة نتنياهو الدبلوماسية الخارجية الأولى خلال ولايته الحالية، ستكون إلى الإمارات، مطلع الأسبوع المقبل، دون أن تشير إلى موعد محدد للزيارة.
وستكون إيران في مركز المحادثات التي سيجريها نتنياهو مع المسؤولين في الإمارات، بما في ذلك مشروعها النووي ونفوذها الإقليمي وما وصفته القناة 14 بـ "تصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأفاد التقرير بأن نتنياهو سيبحث مع المسؤولين في الإمارات "تعزيز" العلاقات الثنائية بين تل أبيب وأبو ظبي "تمهيدًا لإطلاق المرحلة التالية من اتفاقيات أبراهام".
وأوضح أن نتنياهو سيجتمع بعدد من المسؤولين الإماراتيين، وفي مقدمتهم رئيس الإمارات، محمد بن زايد.
وفي تصريحاته الأخيرة، كرر نتنياهو تأكيده أنه سيسعى إلى توسيع دائرة التطبيع وسيعمل على ضم المزيد من الدول العربية أو الإسلامية إلى "اتفاقيات أبراهام".
ويستهدف نتنياهو السعودية باعتبارها من أهم الدول العربية والإسلامية، ويعتبر أن التقارب معها سيصب ضمن المصالح الإسرائيلية السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال نتنياهو، إنه يأمل في تحقيق انفراجة في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية مثلما فعل في عام 2020 مع دول خليجية أخرى "تشارك إسرائيل مخاوفها تجاه إيران".
واتفاقية إبراهيم أو "أبراهام"، هو اسم يُطلق على مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة.
واعتمدت "اتفاقيات أبراهام" مقاربة نتنياهو التي تزعم أن بلوغ السلام مع الفلسطينيين يستلزم "بناء الثقة" أولاً من خلال توسيع دائرة "المطبّعين"، وبما يمهد بالنهاية "لجلب الطرف الفلسطيني إلى الطاولة".