كتبت: د. نجيبة مطهر مستشار مكتب رئاسة الجنهورية لشؤن المراة صنعاء ورئيس الهيئة الاستشارية في ملتقى كتاب العرب والاحرار
مشروع القرار الأمريكي للمطالبة باخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة: إنهم يمارسون الدكتاتورية باسم المرأة ولا يسمحون للنساء بطرح قضاياهن ويمضون في ذلك الى الحد الذي يحاولون فيه إلغاء عضوية المرأة في منظمة دولية.
وتتهم طهران بانتهاك حقوق الإنسان، والتي تدفع الرأي العام العالمي لتصديق هذه الأفكار.
محاولة تشويه إيران من قبل الانظمة الاستكبارية التي تتهم ايران بأنها ترتكب أبشع الانتهاكات ضد شعبها ,هذه الانظمة لن تخفي وجهها الحقيقي لكذبهم بانهم يدافعون عن حقوق الإنسان .
لو رجعنا الى العام 2010م هناك ثمّة تشابه بين قصّة ندا التي حدثت في عام 2010ومهسا امين التي حدثت في 2022م ,هناك من يُقولب الأحداث في سياق استراتيجية كبيرة رُسمت لشن الحملات على إيران من بوابة المرأة
السيدة ندا آغا سلطان
قُتلت قبل 13 عامًا،بالرصاص في إحدى التظاهرات في إيران. سارع زوجها الى تصويرها "فيديو" وهي تحتضر لاستغلال القضية وتوجيه أصابع الاتهام الى الجمهورية الإسلامية. بعد فترة سافر هذا الرجل الى "إسرائيل" ليبيّن أن الأمر مدبّر ومخطّط له لاتهام ايران بالقتل وقمع المتظاهرين , المخابرات المركزية الأميركية (CIA) لم تكن بعيدة عن هذه الجريمة وهذا ما اظهرته الكاميرات التي التقطت الحدث بكامله و أنّ ندا نفسها لم تكن مشاركة في التظاهرات لان العدد كان قليل ، وفق ما أكّد كثيرون.
دولًا كثيرة استغلت هذه الحادثة واللقطات المصوّرة للضحية انتشرت على "اليوتيوب" وشاهدها الملايين. وجرى إنتاج فيلم وثائقي للمخرج الامريكي أنتوني توماس في عام 2010 .الذي اعتبرأن ندا هي دليلًا على "قمع السلطة في إيران"
مهسا أميني
نفس السيناريو يتكرر في مقتلها في سبتمبر واستغل الحدث من بوابة المرأة. وايضًا شُنّت حملات خبيثة ووصفت ايران بالفاظ غير لائقة بالرغم من أن الطب الشرعي قد بيّن أن سبب وفاتها ناجم عن جلطة دماغية تسببت بعدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ وهي بالأصل مصابة بقصور في الشرايين جراء عملية جراحية في الدماغ تعرّضت لها في الصغر، ولم تتوف نتيجة إصابةٍ تلقتها على الرأس كما يدعون
وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا يستغل الغرب والمنافقين المرأة؟ والاجابة معروف ان الشعب الإيراني يعتبر المرأة خطًا أحمر وعنصرًا مهمًّا جدًا والغرب يريد خلخلت الوضع الداخلي الايراني من بوابة المرأة والتأثير على الشعب الإيراني من اعداء ايران ( الخارج المتآمر و"المنافقين" في الداخل ) الذين يتقاضون الأموال لتخريب الوضع الداخلي,ولذلك نرى اليوم الحملات الإعلامية ضد إيران لما حقّقت ايران من إنجازات كبيرة ,وتنتقل اليوم من مرحلة الى مرحلة أكبر. ورغم العقوبات فايران هي في ذروة التطور في كافة المجالات. وهذا مايرعبهم ,ايران قدّمت نموذجًا جديدًا في العالم. والغرب لديه مخاوف من هذا النموذج الإسلامي بأن ينتشر ويعمّم وايضًا هناك سبب اخر لخوف أميركا والسعودية ومعهما الكيان الصهيوني الذي متيقّنين أن إيران يستحيل أن تتخلى عن فلسطين وهذا ما يجعلهم يسعون بكل ما أوتوا من قوة لمحاربتها.
ومحاولات التسلل من بوابة المرأة واتهام النظام الإيراني بقمعها ليست الا تُرهات من أفكار ملفقيها، وتُكذبها أرقام نستعرضها في هذا المقال تدحض اكاذيبهم ,حيث ان المرأة الإيرانية دخلت الحياة السياسية وتشارك في صناعة القرار على أعلى المستويات،
1. منذ عام 1997, عينت، معصومة ابتكار، كمساعدة رئيس جمهورية، في عهد الرئيس الأسبق السيد محمد خاتمي، ، وبقيت فيه طيلة 8 سنوات.
2. انسية خزعلي, مساعدة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لشؤون الاسرة
3. مرضية أفخم عُيّنت كناطقة باسم وزارة الخارجية عام 2015.
4. حميرا ريجي, عُيّنت في العام 19 سفيرةً لإيران لدى سلطنة بروناي.
5. مرضية وحيد دسترجردى عينت وزيرة الصحة الإيرانية.
6. تم تعيين مينا بياباني رئيسة لمنظمة الباسيج، (الجيش الشعبي) ووصل عدد اعضاء هذه المنظمة عام 2021 إلى 10 ملايين. "الحشد النسائي كمنظمة تحافظ على كرامة المرأة من خلال الاستفادة من قدراتها".
7. عدد النساء في الجامعات الإيرانية 75%،
8. تشكل النساء 34٪ من أعضاء هيئة التدريس في جامعات العلوم الطبية بالبلاد
9. محو الأمية بين النساء والفتيات بنسبة 99.30٪.
10. زيادة عدد الطبيبات المتخصصات من 597 سيدة إلى 30 ألف سيدة بحلول عام 2016.
11. تشكل النساء 40٪ من الأطباء المتخصصين و30٪ من الأطباء غير المتخصصين.
12. زيادة عدد الطبيبات في "الطب العام" من 3500 طبيبة سنة 1977 إلى 60000 طبيبة سنة 2016.
13. زيادة تغطية الولادة الآمنة إلى أكثر من 98٪ بحلول عام 2016.
14. مشاركة صانعات أفلام وممثلات في 45 مهرجانًا دوليًا بعنوان رئيسات لجنة التحكيم
15. نسبة تعيين المديرات في المحافظات بنسبة 89.8٪
16. حصلت المرأة على 111 مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي في 11 دورة
17. ضم مجلس الشورى الاسلامي 16 نائبة في الدورة الحادية عشرة للمجلس (1398-1402)
18. 50٪ من المناصب الإدارية في وزارة الصحة تشغلها نساء.
19. ارتفعت نسبة النساء العاملات في الحكومة من 34.64٪ عام 2009 إلى 41.67٪ عام 2018،
20. إقرار المادة 101 من خطة التنمية الخمسية السادسة بخصوص مهام الأجهزة التنفيذية بشأن مشاركة المرأة في صنع القرار
21. تستحوذ إيران على 8000 سيدة مؤلفة وكاتبة إضافة إلى 712 ناشرة،
22. تم إنشاء 14 حزبًا خاصًا من قبل النساء حتى الآن وحصلن على تراخيص النشاط. يبلغ عدد النساء الأعضاء في الأحزاب والجماعات السياسية أكثر من 15000 عضو.
23. ارتفعت نسبة تولّي مناصب القضاء من قبل نساء قاضيات بمعدل 3٪ سنويًا من 2011 إلى 2017، كما ارتفع عدد القاضيات من 33 قاضية قبل الثورة إلى 1121 في السنوات الأخيرة.
24. يوجد 4 سفيرات، 3 قائمات مقام، 62 نائبة للقائمقام، 15 نائبة محافظ، 2393 مختارة، و1116 قاضية.
25. أكثر من 4000 سيدة أعمال ناشطات في الدولة و20٪ من مراكز ريادة الأعمال.
26. استحداث 2403 فرص عمل من قبل سيدات الأعمال.
27. إنشاء 250 شركة مختصة بالتطور العلمي من قبل النساء.
28. إنشاء مراكز دائمة لتأمين وبيع المنتجات التي تنتجها المرأة.
29. تنتج النساء حالياً 40٪ من المنتجات الزراعية و80٪ من السجاد المنسوج يدوياً و75٪ من الحرف اليدوية. . 41 زيادة عدد الاتحادات الرياضية النسائية من اتحاد واحد عام 1979 الى 49 اتحادا عام 2018.
42. وجود 273 اختصاصًا رياضيًا فعالًا للسيدات على مستوى البلد.
43 وجود 164 تخصصًا مع رخصة المشاركة في الفعاليات الدولية للسيدات. 44. وصول المرأة إلى التعليم في 784 مجالاً تقنيًا وهندسيًا.
45. 128 سيدة حاصلات على جوائز في مهرجانات فنية دولية.
46 تولي رئاسة "هيئة البيئة" في أربع فترات من قبل سيدات.
47 تخصيص ربع مناصب الإدارة الكلية البيئية للبلاد للنساء.
48 تشكل النساء 40٪ من نواب منظمة هيئة البيئة.
ومع الادعاء الكاذب لبعض وسائل الإعلام الأجنبية بأن الحكومة تقتل النساء ، زعموا أنهم يبحثون عن حقوق المرأة ، ولكن بهذا الإجراء ، فإن الادارة الأمريكية هي المنتهكة لحقوق المرأة في الواقع.
لا توجد دولة تتمتع بحرية مطلقة في موضوع ارتداء الملابس في ايران واشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة في إيران، إلى أن الحجاب لم يمنع الفتاة الإيرانية من ان تحصد جوائز عالمية وقال "في الرياضة النسائية، حظيت النساء بعد الثورة، 160 ميدالية عالمية في مسابقات دولية وعالمية"، إضافة إلى 35 الف مدربة رياضة بعد ان كان قبل الثورة 9 مدربات، و143 نوعاً من الرياضة النسائية بعد ان كان العدد لا يتجاوز الـ 7".
وما يحدث اليوم من سيناريو كاذب, لا تبدو الجمهورية الإسلامية متفاجئة. ثمّة يقين بأن الهجمة عليها ستزداد ,كما ثمّة يقين بأنّ كل المحاولات ستبوء بالفشل.
فهذه الأنظمة التي تتهم ايران زورا بشأن حقوق الإنسان هي من ترتكب أبشع الانتهاكات ضد شعوبها , ومحاولة تشويه إيران لن تخفي الوجه الحقيقي لمن يدعي كذبا الدفاع عن حقوق الإنسان.
