أكد الخبير في الشأن الأمني والعسكري عبد الله العقاد، أن تحليق طائرات الاستطلاع المكثف في أجواء قطاع غزة منذ يوم أمس هو رسالة واضحة على جهوزية قوات الاحتلال لأي فعل متوقع من المقاومة الفلسطينية، وما يمكن أن يصدر من جراء الغضب الفلسطيني؛ لما كان من نية وزير الأمن القومي الصهيوني ايتمار بن غفير عن اقتحام الأقصى، والتي تمت اليوم.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": "بن غفير كان قد كرر هذه الاقتحامات ولكنه كان صعلوكا منكرا، أما اليوم لا يعتبر وزيرا فقط، بل شريكا أساسيا في تشكيل هذه الحكومة المتطرفة، وبالتالي الزيارة ستخلق تداعيات خطيرة جدا في قراءة الفلسطينيين لهذه الزيارة، وبالمقابل يزعم الاحتلال استعداده تحسبا لأي ردة فعل من المقاومة من غزة أو أي جبهة أخرى، وهو الأمر المتوقع والممكن حدوثه".
وحول سحب الاحتلال جميع آلياته ومستوطنيه وعماله عن الخط الزائل، بين أن انسحاب الآليات يدل على درجة الخطورة العالية والإنذارات القوية لدى الاحتلال، وليقلل الاحتلال من الأهداف التي ممكن أن تستهدفها المقاومة وهو يتجهز لفعل وردة فعل.
ورجح أن الساعات القادمة مفتوحة على كل الاحتمالات، والتصعيد فيها واضح، بعد هذه الخطوة الاستفزازية من هذا الوزير المتطرف، والتي شكلت حالة تحدٍ ليست سهلة، لافتاً إلى أن المطلوب من المقاومة أن ترد على هذه الصفعة التي وجهت إلى الوسطاء من هذه الحكومة اليمينية المتطرفة؛ الأمر الذي شكل اعتداء صارخا.
وأضاف "الرد تقدره المقاومة، ولا بد أن يكون ردا مكافئاً مقابل هذه الجريمة النكراء، وفق استعداداتها وما تراه مناسبا"، واعتقد أن الساعات والأيام القادمة حبلى بكثير من التطورات نتيجة هذا السلوك الصهيوني المجنون.
وكان قد اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولأول مرة منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، يقتحم بن غفير الأقصى، حيث وصل في ساحات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت له قوات الاحتلال باقتحام الأقصى.
ويأتي ذلك، خلافا للتقارير "الإسرائيلية" التي أفادت أن بن غفير تراجع عن اقتحامه للأقصى عقب الجلسة التي جمعته، مساء الاثنين، برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتشهد سماء قطاع غزة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع بأنواع متعددة، وانسحاب آليات ومستوطني الاحتلال عن الخط الفاصل مع قطاع غزة، وذلك بعد اقتحام المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى صباح اليوم؛ الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين.