شمس نيوز/بيت لحم
سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طفلا لم يتجاوز عمره 11 ربيعا من قرية حوسان غرب بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها في المجمع الاستيطاني في "غوش عتصيون".
وقال المواطن محمد اسماعيل زعول إن قوات الاحتلال داهمت منزله يوم أمس وقامت بتسليم ابنه عز الدين (11 سنة) بلاغا بتسليم نفسه ومراجعة المخابرات في المجمع الاستيطاني غوش عتصيون للتحقيق معه.
وأضاف زعول "جنود الاحتلال ابلغوني بضرورة احضار ابني عز الدين (11 عاما) بالاضافة إلى شقيقه الاكبر اسماعيل (14 عاما) إلى مركز التحقيق التابع للمخابرات الاسرائيلية"، مبديا تخوفه بالقول "نحن نشعر نتخوف كبير على حياة اطفالنا من تكرار عمليات الاعتقال لأن ذلك يعد انتهاكا لحقوقهم ويربك حياتهم ويهدد مستقبلهم".
واشار زعول الى ان ابناءه تعرضوا للعديد من عمليات الاعتقال والمطاردة فقط للاشتباه بهم بالقاء الحجارة، مشيرا إلى ان ابنه ضياء معتقل حاليا في سجن "مجدو" ويقضي حكما بالسجن لـ (6 شهور بتهمة القاء الحجارة).
وارتفعت في الاونة الاخيرة، نسبة الاعتقالات في صفوف الاطفال ما دون 16 عاما من قرية حوسان، حيث يعتقل بشكل شبه يومي من 2 إلى 5 اطفال.
وبدوره قال رئيس مجلس قروي حوسان حسن حمامرة "نحن أمام ظاهرة خطيرة قديمة جديدة حيث تقوم سلطات الاحتلال بشن حملة اعتقالات وبشكل يومي ضد العشرات من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 10 و 16 عاما".
وأوضح حمامرة أن عدد الاطفال القصر المعتقلين حاليا في سجون الاحتلال ويقضون احكاما مختلفة تجاوز 50 معتقلا ناهيك عن الاعتقالات اليومية، معتبرا أن سلطات الاحتلال تريد من هذا الاجراء المخالف لكل القوانين والاعراف الدولية والانسانية ومعاقبة الاهالي والاطفال دون تمييز.
ويذكر أن جنود الاحتلال قاموا باعتقال طفل عمره (10 سنوات) وتم تسليمه إلى الشرطة الفلسطينية فيما بعد بالتنسيق مع الارتباط.
واقامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عدة نقاط تفتيش على مداخل قرية حوسان وبات مألوفا رؤية وملاحظة المركبات العسكرية والعديد من الجنود المسلحين والمقنعين والمنتشرين وسط القرية وعلى اطرافها وفي الاراضي الزراعية.
وحسب مؤسسات حقوقية متابعة لحقوق الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال، فإن سلطات الاحتلال لا تحترم حقوق الاطفال اثناء الاعتقال والتحقيق بل يتم معاملتهم معاملة السجناء الكبار وممارسة كل أشكال الترهيب النفسي والجسدي مما يخلق حالة من عدم الاستقرار لدى الاطفال المحررين.