غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لم يتراجع عن خيار دعم المقاومة

القيادي البطش: الشهيد سليماني تجاوز منطق الطائفية ليعبد الطريق نحو وحدة الأمة المسلمة

خالد البطش عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم الجمعة أن الفريق الشهيد قاسم سليماني شكل حاضنة إسلامية للمقاومة الفلسطينية، في مواجهة المشروع الصهيوني بعيدا عن الطائفية، متجاوزا العرقية واختلاف الأديان واللغات واللهجات، وصولا لأمريكا اللاتينية.

حديث البطش جاء خلال كلمة له في ملتقى شهيد القدس الشبابي" الذي ينظمه حزب الله والفصائل الفلسطينية في الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني في بيروت اليوم الجمعة.

وقال "آمن الحاج قاسم بفلسطين كقضية مركزية للأمة المسلمة استنادا للموروث الديني التي انطلقت عليه الثورة الإسلامية في إيران، وقائدها الإمام الخميني، وخليفته الخامنئي الذي أورث شعبه، ومريديه حب فلسطين ومقارعة الشيطان الأكبر".

وأضاف "رفض الفريق الشهيد (أبا محمد) الاعتراف بالعدو، وبشرعية وجوده، منطلقا من موقف الجمهورية الإسلامية، وآمن بأن الطريق لتحرير فلسطين فقط بالمقاومة، والتضحيات"، مشددًا على أنه أخذ على عاتقه دعم فلسطين ومقاومتها الباسلة بالمال والسلاح والتخطيط والتدريب وتطوير المقدرات.

وتابع "تجاوز الحاج قاسم منطق الطائفية ليعبد الطريق نحو وحدة الأمة المسلمة، وأسهم في تأسيس محور المقاومة وحلف القدس، ليصبح حاضنة للمقاومة في فلسطين، ويدا ضاربة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة".

وشدد البطش على أن الشهيد سليماني أصبح قائدًا أمميا، وليس رمزًا إيرانيا، بفعل جهوده المباركة، التي وصلت أمريكا اللاتينية في اسناد صمود شعب فنزويلا الصديق"

وأكمل "أسهم في كشف مخططات الأمريكان، وأخذ على عاتقه افشالها في أكثر من ساحة من ساحات المواجهة معهم في سوريا والعراق".

وذكر البطش أن الأمريكان اعتبروه القائد الأكثر خطرًا على مشروع التسوية والهيمنة الامريكية، نظرا لدعمه المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وخاصة بعد معركة "البوكمال"، والتي اعتبرت نموذجًا مصغرًا عن معركة تحرير فلسطين، إذا ما وقعت بعون الله"

وأردف البطش حديثه "شكل اغتياله على يد البلطجي ترامب ضربة مؤلمة للمقاومين، لكننا على ثقة بأن القائد سيخلفه ألف قائد، وسيحمل الراية من بعده فارسا، وامينا جديدا، يحفظ الوصية ويصون العهد – ويواصل الطريق – كما شكل الموقف الشعبي، والملايين التي خرجت تلتف حوله لتودعه عزاؤنا في استشهاده".

ومضى البطش يقول "لقد شكل قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية، حيث لم تجرؤ أي قوة في العالم على توجيه أي صاروخ لأي قاعدة لها منذ الحرب العالمية الثانية، على ايدي رفاق الحاج قاسم الذين هدموا عش الأسود، واقتلعوا عيونها، ثقة واعتزازا بالمقاومة ورجالها".

وتساءل "هل أدرك الناس اليوم لماذا اغتالوا الشهيد قاسم سليماني في الثالث من يناير 2020م؟"، مجيبًا "الجواب باختصار اغتالوه حتى تبقى إسرائيل آمنة بلا تهديد -وتفشل تجربة محور المقاومة و -جمع كلمة الامة على تحرير فلسطين وتتراجع ايران عن دورها في دعم مقاومة".

نص كلمة القيادي البطش في ملتقى شهيد القدس الشبابي" الذي ينظمه حزب الله والفصائل الفلسطينية في الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني في بيروت اليوم الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى "

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ال عمران 170"

السيد سفير الجمهورية الإيرانية في لبنان ..

الأخ المجاهد /نبيل قاووق المسؤول في حزب الله .

الاخوة في ملتقى شهيد القدس الكرام —الحضور جميعا --السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نلتقي اليوم في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري /الشهيد سليماني

اذا كان اليسار في العالم يحتفي / تشي جيفارا- فمن حق المقاومين المسلمين ان يحتفوا بالبطل الشهيد /قاسم سليماني

حيث بعد نجاح الثورة الإسلامية في ايران وانحيازها للمستضعفين اخذت على عاتقها دعم مقاومة الشعب الفلسطيني - رافضة الاعتراف بشرعية الكيان - او التطبيع معه او السكوت عن احتلاله لفلسطين- والتعايش مع ذلك بل استلت سيفا من سيوفها وسهما من كنانتها لتقاتل به الاحتلال واعوانه -و درعا لمواجهة المشاريع الصهوأمريكية ، فوقع الاختيار على الابن البار القائد الشهيد /قاسم سليماني قائد فيلق القدس ليكون سيفا بتارا يقاتل الاحتلال الصهيوأمريكي- ودرعا يحمي وحدةَ ومشروع الامة ومبادئ الحق التي عبرت عنها الثورة الإسلامية في ايران عام 1979 إستجابة منها لأهات المستضعفين في فلسطين وبيت المقدس، فتقدم الفريق الركن سليماني صادق الوعد- حاسم الموقف- شديد الباس ، لم يساوم ، لم يهن ، لم يتراجع ولم يبدل خياراته. بل حول كل إمكانيات فيلق القدس والحرس الثوري لاعلاء شان فلسطين عبر دعم مقاومتها بالمال والسلاح -وفتح معسكراته -وورشات تصنيعه لتطوير خبراتها وتعزيز مقدراتها - وفتح الطريق امام قياداتها وعناصرها ليشكلوا معاً جبهة المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية على حدود فلسطين.- كتشكيل جهادي مقاوم على طريق تشكيل محور المقاومة الذي بدا يشق طريقه للعلن ليحمل على عاتقه مواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية – هذا المحور الاخذ في التبلور والتجسيد على الأرض الذي تجاوز بفضل جهود الشهيد سليماني ووعي قادته من زعماء دول وقادة فصائل المقاومة في ايران وفلسطيني ولبنان وسوريا والعراق واليمن-- نقطة اللاعودة—

واصبح امرا واقعا في نفوسنا ووعينا وسيصبح حقيقة على ارض الواقع رغم كل المعوقات التي تفتعلها إسرائيل والإدارة الامريكية ،وستتحقق نبوؤة المجاهد سليماني بمحاصرة كيانهم بعشرات الاف المقاتلين من أبناء الامة لبدء معركة تحرير فلسطين تحقيقا لوعد الاسراء في قوله تعالى "إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا "

لم يغتالوه لأنه من طائفة الشيعية الكريمة ؟ أو لأنه من السنة والجماعة الكريمة !! أو لانه مذهبي يرتزق بعوائد المال السياسي الذي يغذي الصراع المذهبي ؟ اغتالوه حتى لا تنتصر الثورة ولا تستعاد الحقوق - ولا تتعزز القيم بالنفوس - اغتالوه لقتل الامل المزروع في قلوب من تعاهدوا على القتال حتى النصر حين تبدا معركة تحرير فلسطين - اغتالوه حتى يكسروا الحزام الناري الذي يحيط بالاحتلال من غزة حتى بيروت والعراق وصنعاء المدد – اغتالوه حتى لا تصبح تجربة استعادة البوكمال من الاحتلال الأمريكي في سوريا تجربة يمكن تكرارها في فلسطين ،

السادة الحضور

لهذه الأسباب وغيرها قررت ادراة ترامب وبتوجيه صهيوني اغتيال الشهيد سليماني ومعه رفيق دربه الشهيد المهندس بعد ان اصبح الخطر الحقيقي على مشروعهم التدميري بالمنطقة حيث انه :-

- شكل الفريق الشهيد / قاسم حاضنة إسلامية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني بعيدا عن الطائفية متجاوزا العرقية واختلاف الأديان واللغات واللهجات وصولا لأمريكا اللاتينية

- امن الحاج قاسم بفلسطين كقضية مركزية للامة المسلمة استنادا للموروث الديني التي انطلقت عليه الثورة الإسلامية في ايران وقائدها الامام الخميني وخليفته الخامنئي الذي اورث شعبه ومريديه حب فلسطين ومقارعة الشيطان الأكبر .

- رفض الفريق /الشهيد "أبا محمد" الاعتراف بالعدو وبشرعية وجوده منطلقا من موقف الجمهورية الإسلامية و امن بان الطريق لتحرير فلسطين فقط بالمقاومة والتضحيات

- اخذ على عاتقه دعم فلسطين ومقاومتها الباسلة بالمال والسلاح والتخطيط والتدريب وتطوير المقدرات

- تجاوز الحاج قاسم منطق الطائفية ليعبد الطريق نحو وحدة الامة المسلمة

- اسهم في تأسيس محور المقاومة وحلف القدس ليصبح حاضنة للمقاومة في فلسطين ويدا ضاربة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة .

- اصبح الشهيد سليماني قائدا امميا وليس رمزا إيرانيا بفعل جهوده المباركة التي وصلت أمريكا اللاتينية في اسناد صمود شعب فنزويلا الصديق

- اسهم في كشف مخططات الامريكان واخذ على عاتقه افشالها في اكثر من ساحة من ساحات المواجهة معهم في سوريا والعراق .

- اعتبره الامريكان القائد الأكثر خطرا على مشروع التسوية والهيمنة الامريكية نظرا لدعمه المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وخاصة بعد معركة "البوكمال " والتي اعتبرت نموذجا مصغرا عن معركة تحرير فلسطين اذا ما وقعت بعون الله

- شكل اغتياله على يد البلطجي ترامب ضربة مؤلمة للمقاومين لكننا على ثقة بان القائد سيخلفه الف قائد وسيحمل الراية من بعده فارسا وامينا جديدا يحفظ الوصية ويصون العهد – ويواصل الطريق – كما شكل الموقف الشعبي والملايين التي خرجت تلتف حوله لتودعه عزاؤنا في استشهاده.

•لقد شكل قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية حيث لم تجرؤ أي قوة في العالم على توجيه أي صاروخ لاي قاعدة لها منذ الحرب العالمية الثانية على ايدي رفاق الحاج قاسم الذين هدموا عش الأسود واقتلعوا عيونها .ثقة واعتزازا بالمقاومة ورجالها

السؤال هل ادرك الناس اليوم لماذا اغتالوا الشهيد قاسم سليماني في الثالث من يناير 2020 م ؟؟

الجواب باختصار اغتالوه حتى تبقى إسرائيل امنة بلا تهديد -وتفشل تجربة محور المقاومة و -جمع كلمة الامة على تحرير فلسطين وتتراجع ايران عن دورها في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني

المقاومة بعد سليماني

ربما يتساءل البعض عن حال المقاومة في فلسطين بعد اغتيال الشهيد سليماني ، وهل المقاومة تواصل تحضيراتها وتعزز قوتها ؟

ما يجب ان يعرفه الحضور والمتابعين ان دعم المقاومة من ايران لم يتوقف عنا بل ان المقاومة في فلسطين خاضت عددا من الحروب الكبيرة والواسعة كعدوان العام 2014م ناهيكم عن عدوان 2009 بالإضافة الى المعركة التي نشبت في العام 2012 عقب اغتيال قائد كتائب القسام احمد الجعبري- هذا بالإضافة الى جولات قتال متعددة خلال مسيرات العودة مرورا بمعركة صيحة الفجر التي تلت اغتيال احد ابرز قادة المقاومة في فلسطين /بهاء أبو العطا في العام 2019 وما تلاها من معركة سيف القدس التي صفعت المحتل واربكت حساباته ووحدت شعبنا وامتنا خلف المقاومة وصولا لمعركة وحدة الساحات التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في اغسطس الماضي حين اغتال الاحتلال تيسير الجعبري وخالد منصور ورافت شيح العيد – مذكرين بان كل عتاد وتجهيزات هذه المعارك كانت من دعم الحاج قاسم سليماني او مما صنعته ايادي مهندسي المقاومة والحمد لله.

اننا ندعو بقية الدول العربية والإسلامية للحذو حذو ايران في دعم صمود شعبنا على ارضه كما ندعوهم الى دعم مقاومتنا في فلسطين كما تفعل دول أوروبا اليوم مع أوكرانيا وذلك كي نتمكن من مواجهة حكومة بن غفير ونتنياهو المتطرفة التي تسعى اليوم لفرض تهويد القدس وضم أجزاء من الضفة لدولة الكيان الصهيوني .

مشددين على ان أي معركة سيفرضها العدو على شعبنا سيرى فيها الاحتلال باس المقاومة وستخرج الأرض اثقالها نارا ولظى وصواريخا تغطى مدن الكيان كله بأمر الله ،

ان وفائنا للشهيد يتطلب منا

أولا/ ان نبقى على العهد وان نصون الوصية بالاستمرار في خيار المقاومة وانجاز التحرير والحفاظ على النهج

ثانيا / عدم الاعتراف بالاحتلال وبشرعية وجوده على ارض فلسطين- ورفض كل اشكال التطبيع والانبطاح امام المشيئة الامريكية

ثالثا / العمل على تجسيد محور المقاومة واقعا على الأرض لاستكمال تشكيل حزام النار حول هذا الكيان مقدمة لإزالته

رابعا- المضي قدما في تحقيق وحدة الامة المسلمة ومكوناتها- وتجاوز منطق الطائفية والمذهبية المقيتة الي صار يشكل يدا للامريكان ومصدر إرتزاق لبعض الطائفيين من بسطاء الامة وأصحاب النوايا الحسنة

الاخوة الحضور الكريم

لقد صدق الشهيد عهده في طلبه للشهادة فكان حين يودع احبابه واصحابه وضيوفه فيختم كلامه قائلا" ادع الله لي بالشهادة ، وكان يكرر - نسالكم الدعاء لنا بالشهادة .

يا احباب الشهيد

يا أبناء الشهيد وفلذة كبده "محمد-زينب –حسين-فاطمة –نرجس " ، يارفاق دربه في فيلق القدس من أبناء الحرس الثوري -ياعشاق فلسطين، لقد ترك لكم الشهيد ارثا ممتلئ بالحب والوفاء في قلوب الملايين من أبناء الامة، واحرار العالم وستكتمل كتابة صفحات التاريخ عن قاسم سليماني عندما تندفع قوات ومقاتلي محور المقاومة كلها او بعض منها نحو فلسطين لتكسر الطوق * ويعلوا الاذان والتكبير والتهليل كما حدث في المرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وجند الفاتحين من أبناء الامة كلها بعربها وفرسها وتركها وكافة مكوناتها العرقية الأخرى التي يسعي الأمريكي اليوم لتوسيع الهوة بينها لصالح العدو الصهيوني .

بشرى رسول الله " كل ميت يختم على عمله اذا مات- الا المرابط في سبيل الله –يجرى عليه اجره حتى يوم القيامة ويوقى فتنة القبر .

السلام على روحك الطاهرة –السلام على والديك - السلام على القدس التي احببتها واحبتك –السلام لامتنا ولشعبنا – والحرية لأسرانا والنصر للمقاومة - والسلام عليكم ورحمة الله

غزة

الجمعة /6يناير 2023