أكد الخبير في الشأن العسكري أحمد عبد الرحمن أن برنامج "ما خفي أعظم" حمل رسائل قوية وخطيرة لجهات عدة، أبرزها الاحتلال الإسرائيلي، ولأبناء شعبنا الفلسطيني، ولأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وأوضح عبد الرحمن لـ"شمس نيوز"، أن "ما خفي أعظم" كشف عن تفاصيل مهمة لأول تتمثل في رسالة خطيرة من محور المقاومة على لسان مسؤول الدائرة العسكرية للجهاد الإسلامي أكرم العجوري، إضافة إلى الاختراق الأمني لجهاز الشاباك، وتطور عمل المقاتلين في كتيبة جنين بالضفة المحتلة.
ويعتقد الخبير العسكري أن ما كشفه البرنامج يُعد مفاجأة للعدو الصهيوني ولأبناء شعبنا، قائلًا: "التدريبات العسكرية التي نفذها مقاتلو كتيبة جنين زادت خبراتهم العسكرية وزادت من امكانياتهم لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أن ما يجري ليس صدفة أو عمل ارتجالي إنما عمل منظم يقف خلفه قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس.
وأشار إلى أن الفيديوهات التي عُرضت على قناة الجزيرة لتدريبات المقاتلين سيدفع بدخول أعداد كبيرة جدًا من أبناء شعبنا لصفوف مقاتلي كتيبة جنين، وهذا سيدفع العدو للتفكير جيدًا عند أي عملية اقتحام لمدينة جنين التي تعتبر "عش الدبابير".
وفيما يتعلق بالرسالة الأمنية الأكثر إيلامًا للعدو قال: "إن ما كشفته سرايا القدس من مهمات نفذها المجند 106 ستحدث زلزلًا داخل المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، بعدما تمكن المجند من كشف صورة ضابط الشاباك الذي يعمل على تجنيد العملاء".
وأشار إلى أن تلك المعلومات كشفت عن امتلاك أمن سرايا القدس وأمن المقاومة بشكل عام قدرات كبيرة لاختراق العدو والحصول على احداثيات العملاء وكشف صور المشغل لأول مرة في تاريخ "الشاباك".
ويعتقد الخبير العسكري أن ما كشفته سرايا القدس من اختراق للشاباك سيكون له ما بعده، وقد تكون المرحلة المقبلة قطع رؤوس لقادة الشاباك من مناصب عليا بعد فشل حماية المعلومات الأمنية عن ضباطها، بل سيؤثر أيضًا على قدرة الشاباك في تجنيد عملاء جدد.
وفيما يتعلق بالتأثير الإيجابي لبرنامج ما خفي أعظم قال الخبير العسكري: "إن البرنامج له تأثير كبير وايجابي على الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال رفع المعنويات وشحذ الهمم وزيادة ثقة أبناء شعبنا بقدرات المقاومة للوصول إلى قادة العدو.
أما عن تأثيره على الجبهة الداخلية للاحتلال، أشار إلى أن العدو أصبح متخوفًا بشكل كبير جدًا مما يحدث في الضفة الغربية المحتلة، كما أنه أصبح مشتتًا بعدما كشف مسؤول الدائرة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي القائد أكرم العجوري بأن محور المقاومة يُعد شيئًا كبيرًا في المرحلة القادمة.
وأشار الخبير العسكري أن تلك الرسائل تبث حالة من الخوف والقلق الكبيرين لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي وللجبهة الداخلية التي لم تعد تثق بقدرات الجيش في مواجهة المقاومة في فلسطين أو في الجبهات المتعددة.