أقام اليوم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح في ساحة غزة حفلاً تأبيناً للراحل الكبير عبد الكريم شمالي، في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، بعد مرور أربعين يوماً على رحيل الفارس الثائر.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني وتلاه تلاوة القرآن الكريم وقراءة الفاتحة على روحه وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ورحب عريف الحفل د. عماد محسن بالحضور الكريم الذي جسد معادلةً في فن الإلقاء والقصيدة ورثاء الوفاء.
من جهته تحدث أ. ماجد شمالي عن مناقب المناضل الراحل، وسيرته النضالية، وخاطب روح عبد الكريم بكلمات الحب والوفاء ووجع الرثاء والدموع التي جفت من محاجر العيون.
وقدم شكر عائلة شمالي للأخوين محمد دحلان وسمير المشهراوي ولقيادة تيار الإصلاح الديمقراطي وساحة غزة على وفائهم اتجاه شريكهم ورفيق دربهم.
وتحدث أ. خضر حبيب ممثلاً للقوى الوطنية عن عراقة عائلة شمالي عائلة الشهداء والأسرى والثوار وعن أبو السعيد المناضل القوي الذي لم يتوانى لحظة في خدمة شعبنا الفلسطيني، وقال أننا أمام تحدي كبير من حكومة اليمين الفاشية التي تنكر وجودنا كشعب فلسطيني.
وأكد على إعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي وفاءً لدماء الشهداء، وأنه يجب علينا توحيد صفوفنا الوطنية ونرتب البيت الفلسطيني.
وتحدث الأخ سامي شلح القيادي الفتحاوي عن الفقيد: رحل جسداً وبقيت روحه تحلق في سمائنا، أربعون يوماً ولم ننساه لأن الذاكرة تعشق ظل الثوار، لقد قلب أوراق الزمن الجميل، وتحدث عن محطات الفقيد التي لن تغيب عن الوجدان وأكد رفاقه أنهم سيكملون رسالته الوطنية.
عبر البث المباشر
كلمة ضمير الثورة والثوار القيادي الفتحاوي الأخ سمير المشهراوي، مرحباً بأعضاء المجلس التشريعي والفصائل الوطنية والمخاتير والوجهاء وقيادات حركة فتح وتيار الإصلاح الديمقراطي، والأهل والأصدقاء من عائلة شمالي الضاربة جذورها الثورية في الأرض الطيبة، إن أبو السعيد ترك خلفه بصمة فلسطينية، ابن حي الشجاعية القوية العصية عن الإنكسار، وتحدث عن ماجداتنا نموذج المرأة الفلسطينية أم نافذ شمالي وأم يعقوب أبو العطا وهن يحملن السكاكين وإخراج المداس في الإنتفاضة الأولى.
وقال المشهراوي لقد اختلطت دماء حي الشجاعية بدماء الشمال في حادث الشهداء الستة التي اغتالتهم قوات الغدر والخيانة، وأتفق مع حبيب بخصوص حكومة اليمين الفاشية وعن الحاقد بن غفير الذي تسلل بحماية الشرطة والشباك في المسجد الأقصى، كما قال الشهيد ياسر عرفات شعب الجبارين الذي يحتفل ليس بأطول ثورة بل بتحقيق الأهداف، لذا يجب علينا أن نقيم أنفسنا ونوحد صفوفنا بالإرادة الحقيقية والإيمان العميق بعدالة قضيتنا، ولتحقيق الوحدة مستعدون لنكون الضحية في تحقيق هذا المشهد الوطني وأن كلمة السر هي كلمة العجوز " شدوا بعضكم "
نحتاج توحيد حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بعيداً عن المرضى وطنياً، نتوحد للرد على الرواية الإسرائيلية الكاذبة، ويجب تقوية الرواية الفلسطينية عربياً ودولياً.
تم عرض فيديو للراحل عبد الكريم شمالي أبو السعيد صور وذكريات تداعب وتروي حكايات وطنية منذ النشأة ومحطاته النضالية حتى تشيع جثمانه الطاهر بعد مسيرة من الإنتماء والعطاء الوطني.
دعى د. عماد محسن أعضاء المجلس التشريعي وقادة العمل الوطني وقيادة حركة فتح تيار الإصلاح الديمقراطي والمخاتير والوجهاء، كما دعى عائلة شمالي لمنصة التكريم وأسرة الفقيد زوجته وأبنائه وإخوانه وأعيان من العائلة
تم تصوير لوحة وطنية بعنوان: (الوفاء والحب للذي رحل ولم يرحل، الباقي في قلوبنا الفلسطينية).
