أجرى الأسير المحرر المجاهد نور الدين محمود العصا (39 عامًا) من بلدة العبيدية قضاء بيت لحم، عملية جراحية تكللت بالنجاح لزراعة كلية في مستشفى غازي عثمان بدولة تركيا.
وأفادت مصادر عائلية، أن المحرر العصا كان قد أصيب بالفشل كلوي خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال، ونتيجة سياسة الإهمال الطبي التي مارستها إدارة السجون عقب اكتشاف إصابته بالفشل الكلوي حيث لم تسمح له بتلقي العلاج اللازم.
من جانبه، قال أديب العصا، إنه عقب الإفراج عن شقيقه نور الدين في 29 أكتوبر 2008م، أجرى عملية زراعة كلى بتبرع من شقيقته في إحدى مستشفيات الأردن، لكن الاحتلال مجدداً قام بمنعه من المراجعة الطبية اللازمة، ما أدى لتفاقم وضعه الصحي وفشل العملية وإصابته بالفشل الكلوي من جديد.
وأفاد في مقابلة خاصة، أنه بعد معاناة كبيرة استطاع شقيقه الحصول على تنسيق لإجراء عملية زراعة أخرى بتبرع من زوجته "أم يقين"، في مستشفى غازي عثمان في تركيا، حيث تكللت العملية بالنجاح، وما يزال يمكث في المستشفى لتلقي العلاج الطبي ومتابعة حالته.
والأسير المحرر نور الدين من أبرز كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة العبيدية قضاء بيت لحم، وأمضى في سجون الاحتلال 3 سنوات، وكان قد تعرض خلال فترة اعتقاله لتعذيب قاسٍ وضرب مبرح نتج عنه إصابته بفشل كلوي تبعه إهمال طبي ما أدى لتفاقم وضعه الصحي.
يذكر أن حالة المحرر نور الدين العصا من عشرات الحالات للأسرى المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي المتعمد، والذي نتج عنه ارتقاء العديد منهم، وكان آخرهم المناضل الكبير ناصر أبو حميد، دون أي تحرك دولي وقانوني لردع الاحتلال عن جرائمه بحق الأسرى خاصة المرضى منهم.