دعا عضو الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت"، تسفيكا فوغل، إلى إصدار أوامر اعتقال بحق كل من يائير لبيد، ووزير الأمن السابق، بيني غانتس، بدعوى الخيانة، وادعى فوغل أن دعوة الاثنين وكبار المسؤولين الآخرين في المنظومة السياسية، إلى خروج المواطنين للتظاهر هو بمثابة تحريض على التمرد.
وفي تصريحات أدلى بها لهيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11")، اليوم الثلاثاء، قال فوغل، وهو ضابط في الاحتياط برتبة عميد، إن غانتس ولبيد "يحرضان الناس على التمرد، يريدون إخراج الناس إلى الشوارع، ويقومان بعمل كل ما هو محظور".
وأضاف أنه "من وجهة نظري، هذه خيانة للوطن، وهي علة كافية لاعتقالهما"، معتبرا أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، وعضو الكنيست السابق عن حزب "العمل"، يائير غولان، جزء من نفس المجموعة "الخطيرة" التي طالب باعتقالها.
وأضاف أنه "يجب إلقاء القبض على هؤلاء الأربعة فورا، فهم أخطر الناس على الساحة حاليا. إنهم يتحدثون الآن عن حرب وليس عن مظاهرات. إذا كانوا قد دعوا إلى التظاهر، كنت سأعطيهم كل الحق في ذلك، لكنهم يتحدثون عن الحكومة والائتلاف وكأنهم أعداء ويدعون إلى حرب أهلية".
فيما اعتبر زعيم المعارضة ، لبيد، أن تصريحات فوغل - المرشح لتولي رئاسة لجنة "الأمن القومي" البرلمانية في الكنيست - تعكس توجهات الحكومة الإسرائيلية لتقويض المعارضة، وقال: "في الدول غير الديمقراطية، تهدد الحكومة دائما باعتقال قادة المعارضة".
غانتس: "واضح أن نتنياهو لا يريد جهازا قضائيا متوازنا. ويريد استغلال أغلبية آنية وإشعال صراع وكراهية بين فئات في المجتمع الإسرائيلي" * لبيد: الحكومة "تغير النظام بشكل متطرف" و"قضاء على الديمقراطية"
كما اتهم الأربعة بأنهم يحرضون الناس على الفتنة والتمرد ولا يعترفون بنتائج الانتخابات (مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) ويسعون إلى إخراج الناس إلى الشوارع للتظاهر.