قال مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، إن الجهاد الإسلامي أدرك في عقله السياسي أن الضفة الغربية مفتاح النصر ومفتاح اضعاف المشروع الصهيوني من خلال إشعال المقاومة فيها، مشيرًا إلى دور حركته الكبير في معركة جنين عام 2002 كونها المحرك الأساسي للمعركة والمواجهة فيها آنذاك.
وأضاف د. عليان "أن حركة الجهاد الإسلامي افتتحت انتفاضة القدس العام 2015 باثنين من شهداءها وهما مهند الحلبي وضياء التلاحمة، والذين كان لهما تأثيرًا في تحريك المشاعر الثورية عند الفلسطينين"، مشيرًا إلى أن حركته قدمت العشرات من الشهداء ومئاب الإصابات والأسرى خلال الانتفاضة.
وتابع د. عليان خلال لقاء سياسي نظمته لجنة العلاقات الوطنية للإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي بعنوان "أثار أحداث الضفة الغربية على القضية الفلسطينية" بمدينة غزة، " أن معركة البنيان المرصوص التي خاضتها المقاومة في قطاع غزة عام 2014 والاعتداءات الصهيونية على الحرائر في المسجد الأقصى أشعلت فتيل الثورة في الضفة، وأسست لمرحلة حقيقة فلسطينية.
وفيما يتعلق بمسيرات العودة قال القيادي في الجهاد " الهدف منها إعادة تفعيل الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 ، مشيرًا إلى أن الضفة نجحت جزئيًا حيث تم زيادة الشحن الثوري الحقيقي باتجاه العقل السياسي فيها بفعل نمط التفكير والصوابية والوعي لدى الجهاد الإسلامي.
وأوضح أن مسيرات العودة أثمرت بشحن الضفة وقيام مظاهرات ضد الاحتلال في حيفا وسخين والمثلث ووادي عارة ورفعت الاعلام الفلسطينية، لافتًا إلى أن الوضع الفلسطيني الداخلي عاد إلى العلاقة الطبيعة مع المحتل من خلال المواجهة، وأن رصيد مسيرة التسوية في المنطقة بدأ يتلاشى بفعل ما يحدث على الساحة الفلسطينية.
وبين د. عليان أن معركة سيف القدس كانت من أجل القدس وأحدثت رجة كبيرة جدًا في العقل الثوري والجهادي عند الكل الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاستجابة الحقيقية لدى أبناء الجهاد الإسلامي قبل انتهاء المعركة كانت سريعة عندما بدأ الشهيد جميل العموري يتحرك مع رفاقه.
وقال: " شباب الجهاد الإسلامي تحركوا ونظموا مجموعة في جنين قادها العموري لمواجهة الاحتلال وإحداث عملية توازن وتنافس في الواقع الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية" موضحًا أن الضفة تحاول قلب المعادلات مع العدو الصهيوني وردعه كما تفعل غزة.
وأضاف د.عليان خلال اللقاء السياسي "أن مجموعات الجهاد الإسلامي بدأت تعمل دون أن تسمي نفسها كتيبة جنين واستشهد العموري مبكراً قبل أن يرى اثار ما اقدم عليه"، لافتًا إلى أن دمه كان الزيت الذي يصب على الانتفاضة في الضفة.
وتابع قائلاً: "جنين من أخطر المناطق لدى العدو لرمزيتها وقربها من الخاصرة الرخوة لما يسمى بدولة إسرائيل" ،مضيًا أنها إذا خرجت عن السيطرة فإنها ستشكل خطرًا حقيقيًا على الكيان الصهيوني.
وأردف قائلًا "أن نموذج كتيبة جنين ونابلس وجبع وطوباس سيتشر في كل الضفة الغربية عاجل أم آجل بالاعتماد على جهودنا وتحدي كل المعيقات التي تواجهنا"، مشيرًا إلى أن جنين ستزيد شعلة المقاومة في الضفة وستحافظ ع وحدة الساحات.