شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظًا بالأسواق العالمية؛ تزامنًا مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وفي ظل الاضطرابات العالمية، وسط توقعات باستمرار هذا الارتفاع خلال الأيام القادمة.
الخبير في الشأن المالي والاقتصادي أحمد أبو قمر، يرى أن العالم يمر بحالة من الركود، والتي أدت إلى تباطؤ الفدرالي الأمريكي في عملية رفع الفائدة، والتوقعات أن يتم رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماع الفدرالي المقبل والذي سيؤدي إلى تباطؤ كبير؛ الأمر الذي عزز مستويات الذهب عالميا بشكل كبير جدا وصولا لـ1900 دولار للأونصة تقريبا.
وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": "تتوقع كبرى البنوك العالمية أن يذهب الذهب لمستويات 3000 دولار للأونصة، ولكن أتوقع أن هذا الأمر صعب الحدوث"، مرجحاً أن عام 2023 سيكون عام المستويات القياسية للذهب.
وتوقع أن يصل سعر الأونصة لـ 2500 دولار، الأمر الذي دفع معظم بنوك العالم المركزية للهرولة نحو الذهب خصوصا بعد التضخم الجامح الذي ضرب الولايات المتحدة، وهذا الشيء أكد أن التعويل على الدولار كملاذ آمن صعب جدا، وأن هذه النسبة المرتفعة من التضخم أيقنت أن الملاذ الآمن والوحيد هو المعدن الأصفر.
وعلى صعيد السوق المحلي، أوضح أبو قمر أن هناك حالة من الانتعاش والرضا من قبل الباعة؛ بسبب توفر بعض السيولة وإقبال المواطنين في فترات الشتاء على الخطوبة وشراء الذهب، والذي يعمل على حالة من الحركة في أسواق الذهب، لافتاً إلى أن حالة الرضا لدى الباعة في هذه الفترات لم نرها منذ سنوات.
وأشار إلى أن مصانع الذهب في غزة تعيش حركة غير مسبوقة، وكذلك المحلات التجارية.
وأضاف أبو قمر "نرى إقبالا من أسواق غزة والضفة على الذهب، وهذا عكس فترة 2017 -2020 والتي عكف خلالها الناس على بيع الذهب".
وبين أن سعر غرام الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية يبدأ من 38 دينارا ويصل لـ 42 و43 حسب المصنعية،
بينما توقع الخبير المالي أن يصل سعر غرام الذهب 21 خلال العام الجاري من 42-43 وتمتد لـ 45-46 حسب المصنعية.
ولفت إلى أن الفرصة كانت سانحة في الأشهر الماضية، وحاليا نرى أن المستويات مرتفعة وسترتفع أكثر ونحن في منتصف طريق الصعود، إذ بدأت الأونصة من 1650- 1900، متابعاً: "اعتقد أن نصل لـ2500 وهناك إمكانية للإقبال على شراء الذهب خلال هذه الفترة".