استشهد فلسطينيان أحدهما قيادي في "كتيبة جنين"، وتعرض أخرون لإصابات اثنان منها على الأقل وصفت بالخطيرة فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم جنين في شمالي الضفة الغربية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن القيادي في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، أدهم محمد باسم جبارين (27 عاما)، والمعلم جواد فريد حسين بواقنة (58 عاما)، أصيبا خلال اشتباكات مسلحة رافقت اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، حيث استشهدا لاحقا.
وجرى نقل الشهيدين إلى مستشفى ابن سينا التخصصين فيما منعت قوات الاحتلال نقل المصابين بسيارات الإسعاف، ليتم نقلهم بسيارات خاصة إلى المستشفيات.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين جبارين وبواقنة، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، وردد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة جنين الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة، اليوم الخميس، حدادا على أرواح الشهيدين جبارين وبواقنة.
وذكر شهود عيان أن عملية اقتحام هي الأكبر التي يشهدها مخيم جنين وبدأت منذ ساعات الفجر الأولى، ما أسفر عن عدة إصابات خطرة في صفوف المقاومين الفلسطينيين.
وأكدوا أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين وقوات الاحتلال، وجرى إعطاب جيب عسكري أثناء اقتحام المخيم.
واستخدم المتسلحون متفجرات محلية الصنع من نوع "كوع" لصد مركبات الاحتلال، فيما انتشرت أعداد كبيرة من قناصة الاحتلال على أسطح العمارات السكنية بمحيط المخيم وداخل أطرافه.
وشهد مخيم جنين انقطاعا للتيار الكهربائي تزامنا مع عملية الاقتحام، فيما دعت مساجد المدينة إلى النفير للتصدي لقوات الاحتلال التي دهمت المخيم بعدد كبير من الجنود والآليات العسكرية، وسط تقارير غير مؤكدة حتى اللحظة عن اعتقال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وباستشهاد جبارين وبواقنة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 17، بينهم 4 أطفال، حيث استشهد في جنين 9 فلسطينيين.
يذكر أن 224 فلسطينيا استشهدوا برصاص قوات الاحتلال العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدا من محافظة جنين.