أربعون عامًا وماهر يونس يمثل روح فلسطين وفضاءها المبارك

يغادر ماهر يونس ساحة المواجهة الأصعب إلى ساحة أخرى ليصنع المستحيل مرة أخرى، ويضع بصماته المتمردة والثائرة على تراب فلسطين من نهرها لبحرها.

نعم لا يرتاح المقاتل كما أكد كريم قبل أيام أنه على استعداد أن يضحي أربعون سنة أخرى من أجل جوهرة العالم والجغرافيا الأطهر فلسطين والقدس والأقصى.

كل التحية لروحك يا ماهر وأنت تواصل خطواتك المباركة وتمهر فلسطين بأربعة عشر ألفًا وستمائة يوم من القتال المتواصل لتؤكد أننا نحن هنا ملح الأرض وتراب العجين، سنبقى في المثلث والخليل والنقب والجليل، وفي كل مكان وحتمًا سيرحل الغزاة والقتلة، فهم الطارئ والعابر ونحن المتجذرون في الأرض والتاريخ والثقافة لآلاف السنين.

ماهر أنت أيقونة فلسطين وكل الاحرار وأنت القنديل الذي يضيء الرحلة لكل الباحثين عن واجبهم وحقوقهم، فأنت متن التاريخ والمشروع وحكاية الفلسطيني التي لا تنتهي؛ لان ماهر لن ينتهي وسيبقى مغروسًا في ذاكرة شعبنا وعلى ألسنة العجائز والأطفال.

سلام لك يا ماهر من قلوب تحاول أن تصل إلى حدودك لنتزود من ساعدك لأقصى وقلبك الطاهر وعزيمتك التي لا تحاصرها الحدود.