قالت القناة الـ12 العبرية، اليوم الخميس: "إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل جهوده لإيجاد حل للاضطراب السياسي الذي نتج عن قرار المحكمة العليا للاحتلال بفصل وزير الداخلية آرييه درعي بسبب مخالفات ضريبية".
يشار إلى أن نتنياهو أجرى زيارة لمنزل الوزير آرييه درعي وعلل خطوته بالقول: "حين يكون أخي في محنة، فأنا أذهب إليه".
وناقش نتنياهو ودرعي آليات وخطوات لتجاوز الأزمة الجديدة التي تسببت فيها المحكمة العليا الإسرائيلية ومن بين الخطوات التي يحاول نتنياهو التلاعب عليها هو تعين درعي بدلًا من وزير داخلية إلى رئيس الكنيست لكن الأخير رفض ذلك بشدة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن درعي رفض مقترح تعيينه في منصب رئيس الكنيست بدلاً من أمير أوحانا، ويريد أن يتم تعيينه كرئيس وزراء بديل (بالتناوب)".
وأشارت إلى ان "نتنياهو يفضل فحص الخيارات الأخرى خاصة التشريعات التي يمكن من خلالها تجاوز قرار المحكمة العليا".
بدورها بعثت المستشارة القانونية للحكومة غاليه بهاريف ميارا، برسالة إلى نتنياهو أمرته فيها بعزل درعي من مناصب وزير الداخلية في حكومة الاحتلال.
وأدخلت المحكمة العليا نتنياهو ودرعي، إلى مأزق قانوني وسياسي معقد جدا، بحسب محللين إسرائيليين اليوم الخميس، فقرار المحكمة إلغاء تعيين درعي وزير كان محكما بشكل كبير، بحيث لن يكون بالإمكان الالتفاف عليه.
ووصف خبير قانوني رفيع المستوى القرار بأنه "أغلق الأبواب عليهما من جميع الاتجاهات، وألقوا المفتاح في البئر"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
كذلك قالت مصادر في مكتب المستشارة القضائية للحكومة، إنه بعد إبعاد درعي عن طاولة الحكومة، لن يكون بإمكان أي "بهلوانية" تشريعية، ومهما كانت مبتكرة، من إعادته إليها.