أقيم عصر الجمعة مهرجان جماهيري حضره للصلح بين عائلتي جندية وبدوان في منطقة حي الزيتون شرق مدينة غزة، على إثر حادثة اعتداء على أحد أفراد عائلة جنديه .
وأم الصلح العشائري الذي عقد برعاية لجنة إصلاح شمال قطاع غزة لقبيلة الترابين ممثلة بالشيخ أبو فادى أبو وبكره ، لفيف من الشخصيات الوطنية وقادة وممثلي الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والإسلامية وكبار الوجهاء والمخاتير وممثلي العائلات الفلسطينية وشخصيات اعتبارية.
من جانبه شكر مختار عائلة جنديه أبو نبيل الجاهه والمخاتير وفي مقدمتهم الشيخ أبو فادى أبو بكره ، على مساعيهم التي بذلوها لإنجاح عقد الصلح, وإنهاء المشكلة وحلها والعمل على غرس فضائل العفو والتسامح بين العائلات معلنا العفو عن الحق كامل متكامل عن حقه وقدرة 42 ألف دينار .
من جانبه ثمن أ .حامد جندية أحد وجهاء العائلة مساعي كل الوجهاء ورجال الإصلاح التي أفضت إلى هذا الصلح والذي أهداه لأرواح الشهداء والمرابطين في المسجد الأقصى والأسرى، معربا عن أمله أن تتوج كل الجهود المكثفة وطنيا من اجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ، دحر الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية وتقدمها وازدهارها.
بدورها تقدمت عائلة بدوان بالشكر الجزيل والتقدير وعظيم الامتنان لكل الذين بذلوا الجهود الخيرة للوصول لهذا الصلح, و ولعائلة جنديه على حسن استضافتهم للجاهة الكريمة , وضربوا أروع الأمثلة في حسن الاستقبال والتكريم والتنازل عن كافة حقوقهم العشائرية والمدنية والسماح بإطلاق سراح ابنهم المتسبب بالحادث والإفراج عنه ، في مبادرة تدل على العفو والصفح والكرم العربي الأصيل والتسامح والتآخي وهو ليس بالغريب عنهم, فسجلوا مثل هذا المواقف أكثر من مرة في سجل التسامح والكرم لتأكيد أواصر وروابط الإخوة والدين وهم المشهود لهم بالفزعة والنخوة والشهامة.
و في كلمة للداعية رامز العرقان إننا نعيش لحظات إيمانية، عندما نرى آيات الله سبحانه وتعالى تطبق على أرض الواقع وأشار إلي الأخوة والمحبة في الإسلام قيمة تصنع المجتمعات لقد كانت عملية صناعة مجتمع متماسك، يعرف طريقه نحو الريادة الأخلاقية
كما أشاد بدور رجال الإصلاح في ترسيخ قواعد السلم المجتمعي، ونشر ثقافة العفو والتسامح والاستقرار في المجتمع، دعيا إلى وحدة الصف الفلسطيني وضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الداخلي والاستقرار السلم الأهلي والمجتمعي والتي تقهر المحتل.
وساد جو من التسمح والود بين العائلتين في ختام مهرجان الصلح.