وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس
بيت ليد أو مفرق الشارون وكما اعترف الاحتلال هي العملية الأضخم والأقسى في تاريخه وهي العملية المزدوجة الأولى كذلك، وقد قام بهذه العملية حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح يوم الأحد بتاريخ 22/01/1995م، في مكان لتجمع الجنود الصهاينة للتوجه لقواعدهم العسكرية بعد قضاء عطلة الجمعة والسبت ونفذها الاستشهاديان: المجاهد أنور سكر من الشجاعية، والمجاهد صلاح شاكر من رفح، وكانت نتيجة العملية 22 قتيلًا بينهما 21 جنديًا و66 إصابة معظمهم جنود.
ولِما سبق أقتم العدو الصهيوني لهذه العملية نصبًا تذكاريًا على بعد 500 مترًا من مفترق بيت ليد وبدأ العمل فيه في عام 2002م، واستمر العمل لمدة ثلاث سنوات وهو الأضخم والأكبر، ويبلغ ارتفاع هذا النصب 30 مترًا ويغطي مساحة 2.5 دونمًا، ويتمثل هذا النصب التذكاري بّسلم صاعدًا في السماء وعلى درجاته يوجد دُمى كل منها تمثل قتيلًا من قتلى هذه العملية الـ 22.
ولعظيم أثر هذه العملية على الكيان أقيم النصب في مكان واسع يضم مدرجات وقاعات تضم صور القتلى، ويقوم مجموعة من الموجهين بالحديث عن العملية والحديث عن نتائجها وعن الإرهاب الفلسطيني لكل من يزور هذا المكان سواء من الصهاينة في فلسطين أو من يأتي كزوار من خارج فلسطين ويتضح ذلك في الصور المرفقة.
ونُذكر بمسئول القوى الاسلامية المجاهدة "قسم" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي آنذاك الشهيد القائد محمود الخواجا، ومهندس قسم الشهيد القائد محمود الزطمة، وكل من الشهداء القادة عمار الأعرج وأيمن الرزاينة، ولا ننسى الأسير القائد عبد الحليم البلبيسي والذي كان له الدور الأهم في التنفيذ وكذلك جثامين شهداء العملية الأسرى فرج الله كربهم جميعًا.