هدمت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، غرفتين سكنيتين، في بلدة أرطاس، في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، حيث أتت عملية الهدم بعد إخلاء بؤرة استيطانية قرب نابلس.
ونشرت قوات الاحتلال وحداتها في منطقة أم ركبة وعطان في أرطاس، ومنعت من السكان الاقتراب من المنطقة أو الدخول إلى أراضيهم.
وأفاد رئيس مجلس قروي أرطاس لطفي أسعد، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة، اقتحمت منطقة "العطن" قرب البركة الثالثة في المنتجع السياحي برك سليمان، وهدمت غرفتين سكنيتين مشيدتين من الخشب ومسقوفتين بالصفيح، كان يستخدمهما إسماعيل عوض صلاح، بدلا عن منزله الذي هدمه الاحتلال قبل عدة أشهر.
وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في الضفة الغربية، حيث تقوم يوميا بهدم منازل ومنشآت سكنية وزراعية وتجارية بحجة البناء دون ترخيص.
وعلى الرغم من تصعيد وتيرة الهدم، بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية ربطت بين عملية الهدم صباح اليوم في بلدة أرطاس، وتهديدات وزير المالية بتسلئيل سموترتيش، الذي هدد بمقاطعة جلسة الحكومة اليوم الأحد، احتجاجا منه على إخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في نهاية الأسبوع شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأقام مستوطنون، فجر الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس، وذلك بمناسبة مرور 30 يوما على وفاة الزعيم الروحي لتيار الصهيونية الدينية في إسرائيل، الحاخام حاييم دروكمان، وبهدف قطع التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية سموتريتش، إن إخلاء البؤرة الاستيطانيّة الجديدة يتناقض تماما مع الاتفاقات الائتلافية.
وتأتي عملية الهدم في أرطاس المتواجدة في المنطقة (ج)، في محاولة لخفض مستوى التوتر والصراع الداخلي في حكومة بنيامين نتنياهو، ولإرضاء سموترتيش، عقب إخلاء البؤرة الاستيطانية "أور حاييم" التي أقيمت في نهاية الأسبوع، وذلك بقرار من وزير الأمن، يؤآف غالانت، حيث هدد وزراء الصهيونية الدينية مقاطعة جلسة الحكومة، بزعم أن الإخلاء يشكل انتهاكا للاتفاقات الائتلافية.