خلصت دراسة علمية جديدة بأن قصر القامة له علاقه مباشرة بالإصابة بتضييق الشرايين التاجية في القلب ،وأن الأمر لا يعود لعوامل خارجية أخرى.

وقال البروفيسور سير نيليش ساماني مدير قسم أمراض القلب ، في جامعة " ليستر" ورئيس فريق البحث، " لقد برهنا على العلاقة بين قصر القامة وارتفاع مخاطر الاصابة بأمراض القلب علاقة أساسية، فالأمر لا يتعلق بعوامل خارجية مثل سوء التغذية والفقر".

وتقول الدراسة التي نشرت علي شبكه الانترنت في دورية "نيو انغلند جورنال الطبية" إنه كلما "قصر الشخص 6 سنتيمترات، زاد احتمال اصابته بالمرض بنسبة 13.5%"، اي كلما قصر طول قامتك ارتفع خطر اصابتك بأمراض القلب، هذه كانت النتيجة الرئيسية للدراسة بجامعه "ليستر".

ولاقت الدراسة دعما من جمعيه القلب البريطانية والمعهد الوطني لأبحاث الصحة وجمعيات أخرى، وقال البروفيسور ساماني "لأكثر من 60 عاماً شاع أن هناك علاقه عكسية بين الطول وخطر الإصابة بأمراض القلب".

ويعد مرض ضيق الشرايين التاجية أحد الأسباب الأساسية للوفاة المبكرة حول العالم ،وتحدث الإصابة عندما تضيق الشرايين التي تغذي القلب بالدم بسبب ترسبات دهنية تؤدي إلى انسداد الشرايين فتحدث الإصابة بالنوبة القلبية.

وأشار البروفيسور ساماني أنه باستخدام البحث الجيني على نطاق واسع، أصبحت هذه أول دراسة تثبت أن العلاقة بين طول القامة وانخفاض نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب تعود إلى عوامل جينية وليست عوامل خارجية بسبب الأنشطة الحياتية.