قائمة الموقع

بالصور قصة الثلجة الكبيرة أو ثلجة الأربعين يومًا في فلسطين؟

2023-01-25T16:37:00+02:00
قصة الثلجة الكبيرة.jfif
شمس نيوز - غزة

أعاد نشطاء التواصل الاجتماعي قصة "الثلجة الكبيرة" أو ما يطلق عليها "ثلجة الأربعين يومًا" إلى الواجهة من جديد، إذ بحث الكثير عن تاريخ الثلجة الكبيرة والآثار التي تسببت بها سواء على المواطنين أو المباني السكنية.

فعندما تسأل أحد من كبار السن عن حدث ما، فيرد بالقول: "أيام الثلجة"، الأمر الذي أثار استغرب الكثير الأجيال الحديثة ودفعهم للبحث عن القصة الكاملة.

ووفقًا للعديد من المصادر التاريخية فإن قصة الثلجة الكبيرة، وقعت في شهر آذار/مارس من العام 1911، إذ تميز شهر آذار/مارس بموسم شتوي قاس وبارد جدًا على شرق أوروبا وتركيا وبلاد الشام.

وما أن بدأ شهر آذار/مارس عام 1911 حتى بدأ هطول الثلوج بشكل كبير جدًا على بلاد الشام الأردن وفلسطين وسوريا"، واستمر هطول الثلوج لمدة 40 يومًا وفقًا لكتب التاريخ.

وبسبب استمرار هطول الثلوج لمدة 40 يومًا دون أي ذوبان لها أطلق عليها المواطنين في بلاد الشام اسم "الثلجة الكبيرة"، وقد تسبب استمرار هطول الثلوج إلى إغلاق الطرق والشوارع والبيوت إذ لم يتمكن الناس من فتح بيوتهم لتراكم الثلوج.

وأمام المشهد المرعب من تكدس الثلوج غرقت العديد من المدن وأريافها، وتسببت ببرودة شديدة جدًا استمرت لأسابيع عدة بعد نهاية شهر آذار/مارس لأن درجات الحرارة وصلت إلى (10 درجات) تحت الصفر وأحيانًا كانت تصل إلى (27 درجة).

وتسببت "الثلجة الكبيرة" بقطع القوافل وتدمير منازل الفقراء وزيادة الفقر لدى الكثير من الناس لقلة الزاد، ولم يتمكن الناس من اشعال النيران فقد خضرت الأشجار وتوقفت التدفئة لانعدام الفحم وارتفعت الأسعار بشكل جنوني.

وذكرت كتب التاريخ عن الأجداد قولهم: "إن عدد الحيوانات التي نفقت خلال الثلجة الكبيرة يُقدر بـ نصف مليون حيوان في المناطق التي غمرها الثلج، فيما مات مئات الناس لشدة البرد والأمراض الصدرية، لا سيما المسافرين.

في تلك الفترة يستذكر الأجداد وفقًا لكتب التاريخ قرار المسؤولين العثمانيين الذين كانوا يديرون العالم العربي والإسلامي، وذلك بإلزام أصحاب حمامات السوق بفتحها ليلاً ليتخذها الفقراء مسكنًا لهم أملًا في الحصول على الدفء ومقاومة البرد الشديد.

وذكرت كتب التاريخ أن الحجارة التاريخية في المساجد والمنازل قد تضررت من شدة البرد القارص فيما تحطمت الأواني الزجاجية التي يوجد فيها السوائل، وجمد الحبر في المحابر، لتُسمى تلك الثلجة في كتب التاريخ بـ "ثلجة الأربعين".




 

اخبار ذات صلة