يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن قرار الاحتلال بسحب عشرات تصاريح العمال في قطاع غزة سياسة إسرائيلية خبيثة، تأتي ضمن محاولات الاحتلال لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.
وأوضح الكاتب الصواف لـ"شمس نيوز" أن أهداف الاحتلال من سحب التصاريح، هو زرع الفتنة والشقاق بين المقاومة والحاضنة الشعبية، ومحاولة تضييق الخناق على العمال بحجج أمنية تستهدف رجال المقاومة في القطاع.
وأكد أن محاولة الاحتلال لاستهداف الحاضنة الشعبية من خلال سحب التصاريح لن تُجدي نفعًا، إذ أن المواطن يدرك تمامًا الأهداف التي يسعى الاحتلال لتحقيقها، فقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 16 عامًا يزداد تماسكًا وقوة لا سيما بين المقاومة والحاضنة الشعبية.
وفيما يتعلق بطرق مواجهة تلك الأساليب الإسرائيلية الخبيثة قال: "إن مواجهة أساليب الاحتلال وحماية الجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية للمقاومة يحتاج مزيدًا من التلاحم والتعاضد والصبر على أذى الاحتلال".
وأضاف: "المواطن الذي يُضحي بدمه ليس غريبا عليه أن يتحدى الاحتلال ويصمد في وجه إجراءاته مهما كانت قاسية".
يُشار إلى أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال سيمنع دخول ما يقرب من 230 عاملا من غزة إلى إسرائيل، وزعمت إذاعة الاحتلال أن القرار جاء بسبب تورط أقربائهم التابعين للمقاومة الفلسطينية في غزة بالتحريض على تنفيذ عمليات في الضفة.
وادعت إذاعة الاحتلال أن "جهازي الشاباك والجيش" رصدا ظاهرة بقيام عناصر من المقاومة الفلسطينية بالتواصل مع شبان في الضفة الغربية المحتلة لدفعهم لتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الاحتلال في الضفة أو في الداخل المحتل.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن في 19 أغسطس العام الماضي 2022 زيادة حصة التصاريح لأغراض العمل والتجارة المخصصة للفلسطينيين من سكان قطاع غزة بـ1500 تصريح آخر، ليصل إجمالي عدد التصاريح عمال قطاع غزة إلى 15500 تصريح.