غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

دعا إلى مزيدٍ من الوحدة لمواجهة العدو

الشيخ عزام: شعبنا عصيٌ على الانكسار وغير قابل للهزيمة وكتيبة جنين أنموذج للاقتداء والفداء والصمود

الشيخ نافذ عزام.jfif
شمس نيوز - غزة

أكَّد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أنَّ المقاومة الباسلة التي يخوضها المقاتلون في الضفة المحتلة وفي عموم ساحاتِ فلسطين تعطي دلالة واضحة أنَّ شعبنا الفلسطيني عصيٌ على الانكسار، وغير قابل للهزيمة، مشدداً على أنَّ المقاومة هي الخيار الأنجع لردع المحتل، وإيقاف عدوانه المتواصل ضد شعبنا ومقدساتنا.

وقال الشيخ نافذ عزام في كلمةٍ له خلال مسيرةٍ حاشدة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي نصرة لجنين، وإسناداً لكتيبتها المظفرة : "إنَّ شعبنا الفلسطيني لا يخضع ولا يستسلم، وهي رسالةٌ إلى العدو الإسرائيلي، وإلى عموم العالم أجمع؛ بأنَّ شعبنا لن يستكين أمام جرائم العدو، ولا يمكن أن يخضع، ولا أنْ يتنازل عن حقه؛ مهما تجبر العدو، ومهما تبلد الضمير الدولي".

وأضاف الشيخ عزام: "شعبنا لا يخضع ولا يستسلم أمام حقوقه، ولا يمكننا أن نعطي الدنية في ديننا ومقدساتنا، لذا فمهما عشنا من آلام ومعاناة فإن هذه المسيرة المباركة مستمرة بعون الله وحوله، وصمود شعبنا البطل".

وذكر أنَّ دماء الشهداء الذين ارتقوا في (مجزرة جنين) تمثل وقوداً لمسيرة الجهاد والمقاومة، مشيراً إلى أنَ مسيرة شعبنا مضت بعونِ الله، ودماء الشهداء الزكية الطاهرة، التي حققت أعظم الإنجازات على مدار تاريخنا الإسلامي.

ولفت إلى أن خيار المقاومة هو الخيار الأنجع والأقدر على مواجهة العدو المجرم، مشيراً إلى أنَّ كل الاتفاقيات الفاشلة التي حصلت على مدار السنوات الماضية كانت تهدف لوأد مقاومة شعبنا، وكسر روحه، وإجباره على الاستسلام، ودفعه للرضوخ، والتسليم بمشيئة العدو، غير أنَّ دماء الشهداء، وأنات الجرحى، ومعاناة الأسرى كانت هي الوقود لمسيرة الجهاد والاستشهاد، والسبب الأول في مواجهة كل الاتفاقيات والمؤامرات التي تهدف لتذويب قضيتنا.

وأوضح أنَّ الدماء التي تسيل بالضفة المحتلة، والمدن المحتلة عام 48، وفي قطاع غزة، هي تصنع تاريخاً جديداً، ليس للشعب الفلسطيني فحسب، بل للأمة كلها، داعياً للحفاظ على وحدة العمل المقاوم الذي يجابه العدو، قائلاً: "مطلوب أنْ نحافظ على وحدتنا؛ لأنها سر قوتنا، فمطلوب رص الصفوف، والتمسك بالوحدة، وأنْ نكون في سرايا القدس، وكتائب القسام، وكتائب الأقصى، وألوية الناصر صلاح الدين، والمقاومة الوطنية، وكتائب المجاهدين، وكل الكتائب المجاهدة على أرض فلسطين موحدين أمام العدو الإسرائيلي".

وذكر أنّ الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا التي كان آخرها مجزرة جنين لن تفت في عضد شعبنا، الذي لا يمكنه أن يخضع أو يستكين، قائلاً: العدو حاول أن يكسر إرادة شعبنا عبر اتفاقيات التسوية وما يسمى السلام لكنه فشل، وجرَّب الحرب، وارتكب أبشع المجازر، وفشل في كسرِ إرادتنا، وفشل في إرهابنا، ولم يمنعنا من التغني بأسماءِ الشهداء".

وأشاد الشيخ عزام بكتيبة جنين المقاتلة، قائلاً: "كتيبة جنين تمثل نموذجاً لما يجب أنْ يكون عليه كل مجاهد؛ كما العرين في نابلس، وكما الأبطال في غزة، نعم الواقع مؤلم من حولنا، وشعبنا يعيش معاناة كبيرة، هذا صحيح، ولكن يجب أن نشعر جميعاً بالفخر رغم المعاناة ورغم تواطؤ العالم لقتلنا، ورغم قصور العرب تجاهنا؛ لأننا ما زلنا نرفع أكفنا في وجه المحتل، وصواريخنا، وبنادقنا، ورصاصنا تجاه المعتدي والغاصب العدو الإسرائيلي، هذه هي المعادلة التي حاول عدونا طوال الوقت كسرها".

وقال: "فلنمضِ كما قال شاعر فلسطين الأول محمود درويش وهو يتحدث عن جهود التسوية ونهج التفاوض مع العدو (واخرج لكي نمشي لمائدة التفاوض، واضحينْ كما الحقيقةُ : قاتلاً يُدلي بسكينٍ. وقتلى يدلون بالأسماء: صبرا كفر قاسم دير ياسين شاتيلا !، وهنا يمكن أن نضيف لها كل المجازر التي حصلت بعدها، صبراً يا جنين، يا غزة، يا جباليا، يا رفح، يا خليل... يا كل فلسطين.

وقال الشيخ عزام "إن خيارات التسوية مع المحتل الإسرائيلي سقطت إلى غير رجعة، فيما فشل التطبيع وسقط سقوطاً مدوياً، وهنا نقول لمن طبع وأدخل العدو في العواصم العربية: التطبيع يشجع العدو على ارتكاب مجازر في جنين، وعلى مزيدٍ من القصف في غزة، وارتكاب عدوانٍ في القدس...".

وحث الشيخ عزام السلطة الفلسطينية على إعادة النظر بخيار التسوية الذي أثبت فشله في كل السنوات الماضية، متابعاً: فما بالنا اليوم مع هذه الحكومة الإسرائيلية التي تضم عتاة المتطرفين؟!.