أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. أحمد المدلل أن معركة وحدة الساحات، قبل شهور جاءت على قدر، وكانت دماء القادة الذين استشهدوا حينها تؤسس للمرحلة التي نعيشها الآن، وما بعدها.
المدلل في تصريح لـ"شمس نيوز" إلى أن الكثيرين لم يصدقوا الجهاد الإسلامي في البداية، وبعد المعركة إلا أن الجميع وقد وصلوا الآن إلى قناعة ما قالته الجهاد حينها.
وقال: "ما رأيته من التأثير الإيجابي والفعال للمعركة على مشاعر وقلوب الفلسطينيين والنخب السياسية والفكرية والمجتمعية خارج فلسطين، كان يفوق حد التصور من انبهارهم بحركة الجهاد الإسلامي التي خاضت وحدها معركة أطلقت عليها (وحدة الساحات)، والتي تتجسد اليوم بكافة تفاصيلها".
وأضاف المدلل "هذه هي حركة الجهاد الإسلامي، حركة إسلامية فلسطينية مقاتلة، انطلقت لتعيد الصراع مع الاحتلال الصهيوني إلى أصوله الحقيقية، ذات الأبعاد العقائدية والتاريخية والواقعية".
وشدد على أن الجهاد الإسلامي مارست قناعاتها الفكرية في ميادين القتال والمواجهة دون تردد، واعتبرت مهمتها الحقيقية إبقاء شعلة الصراع متقدة لا تنطفئ حتى تحرير فلسطين.
وتابع المدلل "ليس لدى الجهاد الإسلامي حسابات سياسية، ولا حزبية، ولا بهرجة دنيوية زائلة، وأعتقد أن كل من ينتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي يدرك ذلك".
ومضى يقول: "لم تكن الحركة تتوجها المغانم، ومغنمها الوحيد هو النصر أو الشهادة ، فليوطن كل من يتشبث بهذه الشجرة المباركة الأصيلة، وليتوقع المغرم قبل المغنم".