قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام: "إن العالم كله يرى ما يقوم به الكيان الصهيوني كقوة احتلال وعدوان ضد الشعب الفلسطيني، كما رأى العالم مجزرة جنين قبل يومين، لذلك كان من الطبيعي أن يرد الفلسطينيون على تلك الجرائم".
وأضاف عزام خلال حديثه لموقع السرايا، أن عمليتي القدس ما هي إلا تعبير من الشعب الفلسطيني عن رفض الخضوع ورفض الاستسلام أمام ما يفعله العدو الصهيوني.
مؤكدًا، أن الشعب الفلسطيني سيظل وحدة متماسكة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ومحاولته الدائمة التي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية وإجبار الشعب الفلسطيني على التعايش مع الواقع المر الذي أوجده الكيان، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا.
وتابع عزام، أن عمليتي القدس هزت المنظومة الأمنية الصهيونية والخطط الهادفة لتهويد القدس وتفتيت الضفة الغربية المحتلة، وأسوأ ما كانت تخشاه "دولة الكيان"، أن تنفيذ العمليتين من القدس أقوى عشرات المرات من أي رد من أي مكان آخر، فهذا يسقط أوهاماً عديدة للمحتل ويؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وحول مجزرة جنين وعملية القدس، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن الشعب الفلسطيني عاش الحزن والكآبة بعد مجزرة جنين، ومن المؤكد أن ما جرى في هذه الجريمة حركة مشاعر الفلسطينيين، وهو ما ترجمه أبطال عمليتي القدس والتي كانتا أبلغ رد يتمناه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.
ولفت عزام، أن المطلوب اليوم هو تعزيز التضامن بين الفلسطينيين والسعي بقوة لتحصين الجبهة الداخلية وصياغة ميثاق يضبط العلاقة بين قوى شعبنا الفلسطينية وتياراته المختلفة، والرسالة التي قدمها منفذا عمليتي القدس هي رسالة واضحة للجميع، وهو أن هذا الجيل الذي ولد وكبر في ظل الاحتلال الصهيوني والقهر والمجازر يمتلك عزماً وإصراراً لحماية المقدسات وصيانة الثوابت.